وقعت مؤسسة التدريب المهني مع مركز CESF بيروجيا / المركز الأردني الإيطالي للتدريب وإعادة التأهيل، اتفاقية تعاون استراتيجي تهدف إلى تأهيل وتشغيل العمالة الأردنية الماهرة في القطاعات المتخصصة والمستقبلية.

وجرى توقيع الاتفاقية برعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب المهني ووزير العمل خالد البكار، وبحضور مدير عام المؤسسة أحمد مفلح الغرايبة، ومدير عام مركز CESF عدنان السواعير والسفير الإيطالي في عمّان لوتشيانو بيتزوتّي.

وبحسب بيان صادر عن المؤسسة فإن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الشراكة الأردنية–الإيطالية في مجالات التدريب والتأهيل الفني، وتوفير فرص عمل نوعية للشباب الأردني في القطاعات المهنية المتخصصة، حيث سيبدأ هذا العام بتجربة العمالة الماهرة لقطاع الإنشاءات،

وأوضح البيان أنه في عام 2026 سيتم الانتقال لعدة قطاعات حيوية في سوق العمل الإيطالي (قطاع السياحة والفندقة، وقطاع الطاقة المتجددة، والقطاع الزراعي، وقطاع الميكانيك ...إلخ).

وقال البكار، إن هذه الاتفاقية ترجمة عملية لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في رؤية التحديث الاقتصادي، والتي تؤكد أهمية تطوير رأس المال البشري وتمكين الشباب الأردني من اكتساب مهارات نوعية تفتح أمامهم آفاق العمل داخل الأردن وخارجه.

وأضاف: "إننا نعمل على بناء منظومة تدريب مهني متكاملة تعزز التشغيل المنتج، وتدعم تنافسية الكفاءات الأردنية في الأسواق الإقليمية والعالمية".

وقال السفير الإيطالي في الأردن: "نحن فخورون بهذه الشراكة مع الأردن، فالكفاءات الأردنية معروفة بانضباطها وكفاءتها العالية. وإن هذه الاتفاقية تمثل نموذجًا للتعاون المثمر في مجالات التدريب والتوظيف، وستسهم في سد احتياجات سوق العمل الإيطالي من العمالة الماهرة، كما ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي في التدريب المهني والتقني".

من جانبه، أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني أحمد مفلح الغرايبة أن "هذه الاتفاقية تعد خطوة استراتيجية في مسار تطوير التدريب المهني في الأردن، وامتدادا لجهود المؤسسة لتصبح مؤسسة التدريب المهني الخيار الأول للعمالة المؤهلة للعمل حسب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي" مشددا على أنه سيتم العمل على تنفيذ برامج تدريبية متقدمة تشمل اللغة الإيطالية التطبيقية، والتدريب العملي في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والتقنيات الخضراء، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الأوروبي.

واستعرض خطة المؤسسة وآليات التنفيذ، التي تعكس روح الابتكار والتحديث في مؤسسة التدريب المهني الأردنية.

وبحسب البيان تندرج هذه الاتفاقية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي تركز على التشغيل المنتج، والتحول نحو اقتصاد المعرفة والمهارات، من خلال شراكات دولية تفتح أسواقًا جديدة أمام الكفاءات الأردنية في أوروبا والعالم.

وأوضح أن الاتفاقية تتضمن إيفاد نحو 300 عامل ماهر سنويا من الأردن إلى إيطاليا ضمن برنامج تشغيل معتمد، إلى جانب تطوير برامج تدريبية متخصصة تُنفذ في الأردن وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي، بما يضمن مواءمة المهارات الأردنية مع احتياجات سوق العمل الإيطالي والأوروبي.

وبين أن بنود التعاون بين الطرفين تشمل "تحديد معايير اختيار المتدربين بما يتوافق مع المعايير الإيطالية، وتصميم برامج تدريب مهنية تشمل التدريب التطبيقي ومهارات اللغة الإيطالية المعتمدة من جهات إيطالية رسمية، وتنفيذ برامج رفع كفاءة (Upskilling) في المهن المطلوبة، وتوفير التدريب العملي في بيئات محاكاة حقيقية، وتبادل الخبرات الفنية بين الخبراء الأردنيين والإيطاليين".

وتعمل مؤسسة التدريب المهني ضمن هذه الرؤية على تحويل مراكزها إلى منصات تشغيل إقليمية، وتطوير برامج قائمة على الكفاءة والمهارة، وربط التدريب بفرص التوظيف محليًا ودوليًا، بما يضمن الاستدامة والتنافسية، ويعزز مكانة الأردن كمصدر للعمالة المؤهلة والمبدعة.

المملكة