أطلقت وزارة البيئة ودائرة الجمارك الأردنية، الثلاثاء، مشروع تشغيل غرف التبريد باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، في مركز جمرك عمان (الماضونة)، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي ينفذ مشروع توسيع نطاق التبريد المستدام في الشرق الأوسط (Cool Up).
وأكد الأمين العام لوزارة البيئة، عمر عربيات، أن المشروع يعكس التزام الوزارة بتبني تقنيات حديثة تسهم في حماية البيئة وتعزيز مسار التنمية المستدامة.
وأوضح أن مشروع توسيع نطاق التبريد المستدام في الشرق الأوسط لن يقتصر دوره على تحسين أنظمة التبريد في الأردن، بل سيشكل أيضا نموذجا يحتذى به للدول الأخرى في المنطقة، بما يدعم تبني ممارسات بيئية أكثر كفاءة واستدامة.
من جهته، قال عميد الجمارك، راتب الملاحمة، إن الجمارك حريصة على توفير متطلبات التحديث والتطوير التي من شأنها تقديم أعلى معايير الجودة العالمية في عمليات التخليص الجمركي، وبما يواكب التطور التكنولوجي والحفاظ على البيئة بشكل مستدام.
بدوره، أشار نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية، رأفت عاصي، إلى أن إطلاق غرف التبريد باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في دائرة الجمارك يمثل خطوة ريادية نحو التبريد المستدام في الأردن.
وأوضح أن المشروع الذي نفذ بسواعد وطنية يبرهن على جدوى الاعتماد على تقنيات تبريد طبيعية عالية الكفاءة، داعيا إلى مواصلة تنفيذ الخطة الوطنية للتبريد والتكييف، وتعزيز الشراكات لدعم الجهود البيئية والمناخية.
وأكدت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ماجدة العساف، أن مشروع غرف التبريد الجديد يعكس دعم البرنامج للأردن في تبني حلول مبتكرة لمواجهة تغير المناخ، مشيرة إلى أن نجاح هذه النماذج يثبت جاهزية تقنيات التبريد المستدام للتوسع ودعم الجهود المناخية والتنموية.
واشتمل حفل الإطلاق على فيديو توضيحي حول مشروع توسيع التبريد المستدام في الشرق الأوسط، وعرض موجز للمشروع والسياق الذي نفذ به، وقابليته للتوسع والتكرار مستقبلا.
ونظمت جولة ميدانية اطلع الحضور خلالها على المشروع الذي يعالج تحديات قائمة، ويعد اختبارا لإثبات جدوى الحلول التكنولوجية ضمن البيئة التشغيلية الواقعية.
المملكة
