ناقش إعلاميون تحديات هيمنة المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي على تدفّق الأخبار والمعلومات، ضمن جلسات الحوار في قمة "آيكون" لصناعة المحتوى والإعلام.

وشارك في جلسة بعنوان "الصحافة في عالم ما بعد المنصات" كلٌّ من مدير عام قناة "المملكة" جعفر الزعبي، ورئيس مجلس إدارة جمعية "إعلاميون" سعود الغربي، ورئيس مجلس إدارة التلفزيون والإذاعة الأردنية غيث الطراونة، ونائب الرئيس ورئيس تحرير "سي إن إن" بالعربية كارولين فرج.

وقال الزعبي إن الجمهور يبحث عن أخبار سريعة ومباشرة وغير مطوّلة، مؤكدا أن وسائل الإعلام الرقمية والتقليدية تتقاسم التأثير، واصفاً وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "غرفة الأخبار الحديثة".

وبيّن أنه من دون محتوى جيّد لن يستطيع أحد تحقيق التأثير المرجو من الرسائل الإعلامية.

واستشهد الزعبي بالأحداث الجارية ودور تدفّق المعلومات في تزويد الجماهير المتعطّشة بما يقطع الإشاعات ويحدّ من المعلومات المضللة وانتشارها.

وفي إجابته عن سؤال حول دور الخوارزميات في قيادة المحتوى الإعلامي، قال الزعبي إن الصحفي الذي يؤمن بأهميتها ويُحسن إدارتها سيبقى، أما الصحفي الذي لا يستخدمها فسيظلّ بعيداً عن التطوّر في الإعلام.

وشدّدت كارولين فرج على أن التحديات الراهنة تدفع الصحفيين إلى تطوير مهاراتهم، كما تدفع المؤسسات الإعلامية إلى تعزيز قدراتها المهنية، مؤكدة أن "من لا يستطيع التطوّر عليه أن يتنحّى ويفسح المجال لمن يطوّرون أنفسهم".

وأضافت أن التدريب المستمر يمثّل استثماراً أساسياً في بقاء الموظف وتطوّره، مشيرة إلى أن الحياد والمصداقية يجب أن يبقيا في صلب العمل الإعلامي.

من جهته، قال الغربي إن التطوّر السريع في الإعلام يفرض تحديثاً مستمراً للقوانين والأخلاقيات المهنية، لافتاً إلى أن الأفراد باتوا ينافسون المؤسسات الإعلامية التقليدية، ما يستدعي إعادة النظر في آليات التنظيم والتشريعات.

وأضاف أن الجمهور يتغيّر بسرعة ويحاسب المؤسسات على أي خطأ، ما يجعل التطوير ضرورة دائمة.

واعتبر الطراونة أن كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي معرّض للمخاطر، مؤكداً ضرورة تطوير أدوات تواكب التكنولوجيا وتحدياتها، واستثمارها في خدمة الأهداف الإعلامية والمؤسسية.

وتوافق المتحدثون على أن المرحلة الحالية توصف بـ "عصر القانون"، مع الإشارة إلى أن العديد من التشريعات أُعدّت لتنظيم ما هو مسموح وغير مسموح، وتحديد مصادر التوثيق المعتمدة في العمل الإعلامي.

المملكة