أكّد مدير مركز سميح دروزة للأورام منذر الحوارات أن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للمركز تشكل دعما كبيرا للمسيرة الطبية في وزارة الصحة، وتعكس أهمية التعاون بين الوزارة ومركز الحسين للسرطان، والذي أثمر عن إنشاء مركز سميح دروزة.

وقال الحوارات خلال حديثه لـ“المملكة" إن زيارة جلالة الملك تعدّ تأكيداً لأهمية هذا الإنجاز في وزارة الصحة وللتعاون المشترك بين مركز الحسين للسرطان والوزارة، حيث أسهم هذا التعاون في إنشاء مركز سميح دروزة الذي استطاع خلال أعوامه الثلاثة الفعلية أن يضع قدمه على مسار المراكز المهمة لعلاج مرض السرطان.

وأضاف أن الزيارة حملت دلالات مهمة للكادر العامل في المركز، مشيرا إلى أن الزيارة الملكية كانت بمثابة تأكيد حقيقي على أهمية هذا المركز، واعتبرها الكادر الطبي رسالة شكر ومحبة من الملك لهم.

وأوضح الحوارات أنّ ما تحقق خلال السنوات الماضية جعل جلالة الملك يلمس أثر هذا المشروع الطبي الوطني، لافتاً إلى أن نجاح هذه التجربة الطبية استطاع أن يلفت انتباه جلالة الملك الذي افتتح المكان قبل سنوات عندما كان مجرد حلم، واليوم أصبح حقيقة وواقعاً يعالج مرضى السرطان وله نتائج إيجابية تنعكس برضى المرضى، وهذا الأمر مصدر فخر واعتزاز للجميع، وهو ما دعا جلالة الملك ليكون موجوداً ويطلق مبادرته اليوم بشأن التوسعة، وهذه ثقة ملكية يفتخر بها كل من يعمل في المركز.

وبيّن أن الزيارة الملكية تشكل بداية مرحلة جديدة في تطور خدمات علاج السرطان في وزارة الصحة.

وتابع: "الزيارة الملكية هي نقطة انطلاق حقيقية لمستقبل واعد لوجود مراكز سرطان في وزارة الصحة، وهذا يشير إلى أننا مقبلون على مرحلة جيدة يمكن لمرضى السرطان أن يطمئنوا إلى أنها تحوي مستقبلا فيه العلم والتقنية".

وأضاف الحوارات أن المرحلة المقبلة ستشهد دراسة خطط علاجية وبرامج موحّدة لعلاج السرطان في جميع المراكز الطبية في الأردن، موضحا أن هذه الخطوة ستسهم في رفع مستوى رضا المرضى، ووضع الأردن في مصاف الدول المهمة في مجال علاج السرطان.

وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن سعي المنظومة الصحية لتقديم خدمات علاجية مرموقة وعلى أعلى مستوى، عبر كوادر طبية مدرّبة ومؤهلة تمتلك الكفاءة اللازمة للتعامل مع هذا المرض الخطير، الذي يتطلب بنية طبية وتقنية متقدمة ومتابعة مستمرة لأحدث التطورات العلمية، وهو ما يتم تطبيقه بالفعل في مركز الحسين للسرطان ومركز سميح دروزة.

المملكة