قالت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن أعدادا كبيرة من القوات الإسرائيلية اقتحمت، صباح الاثنين، مقرّ الوكالة في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وأضافت "الأونروا" في بيان صدر عنها، أن شاحنات ورافعات شوهدت تدخل المقرّ، "ولا تتوفر حتى الآن" معلومات إضافية، حيث قطعت القوات الإسرائيلية الاتصالات، كما لا يوجد حاليا أي موظف من الأمم المتحدة داخل المقرّ.
وشدّدت على أن دخول القوات الإسرائيلية غير المصرح به وبالقوة يعدّ انتهاكا غير مقبول لامتيازات وحصانات "الأونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، التي تنصّ على حرمة مقرّات الأمم المتحدة (محصنة من التفتيش والمصادرة)، وأن تكون ممتلكاتها وأصولها محصنة من الإجراءات القانونية.
وقالت محافظة القدس: إن قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقرّ عند ساعات الصباح الأولى، واحتجزت موظفي الحراسة واستولت على هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقرّ، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وقيام قوات الاحتلال بأعمال تفتيش واسعة طالت مرافق المبنى كافة.
واعتبرت المحافظة، في بيان صدر عنها، أن اقتحام قوات الاحتلال مقرّ "الأونروا" يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعدّيا خطيرا على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة، ومخالفة واضحة لميثاق المنظمة الدولية وشروط عضويتها وقراراتها، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2730 (24 أيار 2024) الذي يُلزم الدول باحترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وهو ما ينطبق بشكل مباشر على "الأونروا" ومؤسساتها وموظفيها.
وأوضحت أنّ هذا الاقتحام يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون ونواب في الكنيست الإسرائيلي، عقب دخول قرار حكومة الاحتلال حظر عمل "الأونروا" في القدس الشرقية حيّز التنفيذ بتاريخ 30 كانون الثاني الماضي، وهو القرار الذي أدّى إلى مغادرة الموظفين الدوليين المدينة لانتهاء تصاريحهم الإسرائيلية، بينما لم يكن الموظفون المحليون موجودين في مقارّ الوكالة خلال الاقتحام.
المملكة + وفا
