واصل مجلس النواب خلال جلسة صباحية عقدها، الأربعاء، برئاسة رئيس المجلس مازن القاضي، مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2026.
ودعا النائب مصطفى العماوي خلال الجلسة، التي حضرها رئيس الوزراء جعفر حسان وأعضاء من الفريق الحكومي، إلى توزيع الإنفاق من أجل دعم التحول الاقتصادي، وإلى زيادة الدعم المالي للبحث العلمي في الجامعات، ووضع استراتيجية معالجة الدين العام وطرق سداده ودعم الصادرات الصناعية والزراعية ومشروعاتها وتطويرها.
وأكد العماوي ضرورة استغلال الأراضي الوقفية وتنميتها ودعم الزراعات الوطنية وحماية المزارعين الصغار، مشيرا إلى ضرورة مراجعة المشروعات الاستثمارية الكبرى التي لم تستكمل بعد.
كما دعا إلى دعم ديوان المحاسبة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ومؤسسة المواصفات والمقاييس.
من جهتها، قالت النائبة هالة الجراح، إن "الأردن لم ولن يقسم، لا اليوم ولا غدا، لأن ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا. اختلافنا السياسي مشروع، ولكن وحدتنا الوطنية خط أحمر لا يمس".
وأوضحت الجراح، أن "البنوك حققت أرباحا قدرت بعد الضريبة العام الماضي بنحو 689 مليون دينار"، داعية الى تفعيل الدور الاجتماعي للبنوك.
وقال النائب أيمن أبو هنية: "نريد موازنة تستثمر في الطاقة والتعدين والتكنولوجيا والشباب في المحافظات وفي القطاعات الإنتاجية لتعظيم الإيرادات وخلق فرص عمل".
وأكد أن التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي سيقودون اقتصاد المستقبل، موضحا أن هذا القطاع من شأنه أن يرفد الموازنة بإيرادات جديدة تشمل ضريبة الدخل والمبيعات وجذب الاستثمارات.
من جانبه، أشار النائب أحمد عشا إلى ضرورة الاهتمام باقتصاد المنتج الريادي والاهتمام باستغلال الطاقة وإعطاء فرصة للشباب للاستثمار بأراضي الدولة وتوسيع رقعة الزراعة والأمن الغذائي.
بدوره، دعا النائب سليمان الخرابشة، الى تشكيل لجنة وطنية تضم عددا من المندوبين عن وزارات الثقافة والسياحة والشباب، للاستفادة من مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم وقيام السفارات بمهامها في التسويق للأردن.
من جانبه، قال النائب سليمان السعود "لأن الحديث عن الدولة هو الحديث عن الإنسان، فلا بد أن نقف عند الأردن. هذا الوطن الذي جمعه الهاشميون تحت راية واحدة، فصار بيتا للتنوع، وللأخوة الصادقة".
وأضاف، إن "الأوطان تصنع من ضمير القائد وجيشه وشعبه الذين يؤمنون بأن السيادة ليست شعارا".
من ناحيته، طالب النائب رائد رباع، بتخصيص مدرستين للذكور والإناث في منطقة جريبا في لواء الرصيفة التي يقطنها اكثر من 50 ألف نسمة.
وأكدت النائب هدى العتوم، أهمية التعليم المهني وتحسين نوعيته، وكذلك التعليم النوعي للطفولة المبكرة، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية والتميز والابتكار وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والمطورة.
كما أشار النائب عارف السعايدة الى أن "موازنة 2026" تهدف الى تحقيق هدفين رئيسيين هما، تنفيذ متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي والمشاريع الاستراتيجية التي تضمنتها الرؤية باعتبارها خطة الدولة العابرة للحكومات، إضافة الى الاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي بما يعزز الاستدامة المالية والاقتصادية.
وأضاف إن الموازنة "منضبطة ماليا في ظل تحديات اقتصادية واضحة، وتحافظ على الاستقرار المالي وتدعم الحماية الاجتماعية وتشق طريقها نحو رفع الاستثمار الإنتاجي، لكنها تحتاج الى المزيد من الإصلاحات العميقة لتحقيق هدف الاعتماد على الذات اقتصاديا وماليا".
وأكدت النائبة فلحة الخضير، أهمية بناء مدارس جديدة وحل مشكلة الاكتظاظ، ودعم التعليم المهني وإنشاء مدارس مهنية ومراكز شبابية، داعية إلى ضرورة دعم برامج الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وتوفير حضانات ومشاريع إنتاجية.
وبشأن الزراعة والثروة الحيوانية، شددت الخضير على ضرورة دعم الأعلاف ومربي المواشي وتعزيز شبكات الري والاهتمام بالزراعة واستصلاح الأراضي.
المملكة
