قال مسؤول أوكراني، الجمعة، بأن خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا تلحظ انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من كانون الثاني 2027.

وعادة ما تستغرق عملية الانضمام المعقدة إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، وتتطلّب موافقة بالإجماع من الدول الـ27 الأعضاء في التكتّل. وعبّرت بعض الدول، في مقدمها المجر، مرارا عن معارضتها لانضمام أوكرانيا.

وتتضمّن الصيغة الأخيرة للخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب فكرة انضمام سريع، على أن تتنازل أوكرانيا بموجبها عن أراض لروسيا. واستدعت هذه الفكرة موجة من التحركات الدبلوماسية المكثفة في مختلف أنحاء أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته "هذا منصوص عليه (في الخطة)، لكنه موضع تفاوض، والأميركيون يؤيدون ذلك".

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي لصحافيين، الخميس، إن واشنطن تمتلك النفوذ الكافي لإقناع القادة الذين يعارضون عضوية أوكرانيا بتغيير موقفهم.

وشدد على أن "الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ خطوات لإزالة العقبات التي تعترض طريق انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "لدى الرئيس الأميركي أدوات نفوذ متعددة" وذلك "سيؤثر على أولئك الذين يعرقلون أوكرانيا في الوقت الراهن".

ولطالما سعت كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتُنفّذ إصلاحات منذ ثورة 2014 المؤيدة لأوروبا. لكنها تبذل مساعي حثيثة للقضاء على الفساد المُستشري، وهو شرط أساسي للانضمام إلى التكتل.

بعد اختتامه جولة دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي يُنتظر أن يصل زيلينسكي إلى برلين الاثنين لمزيد من المحادثات حول الخطة التي لم تُنشر تفاصيلها كاملة.

وقال مسؤول رفيع المستوى "إذا سمح الوضع الأمني بذلك، فسيكون هناك".

وأكدت برلين الجمعة أن المستشار فريدريش ميرتس سيستقبل زيلينسكي الاثنين، ثم "العديد" من قادة دول أوروبية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وقال المتحدث باسم المستشارية شتيفان كورنيليوس في بيان إن المباحثات ستتناول "ما آلت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا"، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل الى اتفاق يستند الى الخطة الأميركية لإنهاء النزاع مع روسيا.

أ ف ب