ترأست وزير دولة للشؤون الخارجية نانسي نمروقة الوفد الأردني المشارك في أعمال المنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في نسخته الحادية عشرة، والذي بدأت فعالياته اليوم في العاصمة السعودية الرياض، تحت عنوان "عقدان من الحوار العالمي، الإنجازات والتحديات والطريق إلى الأمام".
وقالت نمروقة في كلمة في المنتدى إن "العالم يرزح تحت وطأة أزمات متفاقمة، أخلاقية وإنسانية وبيئية وجيوسياسية. ولا يوجد مكان تتجلى فيه هذه الأزمات بوضوح أكثر من منطقتنا".
وأضافت "يجب أن نرفع صوتنا عاليًا للمطالبة بالمساءلة. يجب أن نتحرك جماعيًّا لإرساء العدالة، والحفاظ على كرامة الإنسان، وإنهاء الكارثة الإنسانية".
وأكدت نمروقة أن الأردن يدرك أن البوصلة الأخلاقية للأمم تتشكّل بقدرتها على التعايش، مؤكّدة أننا نفخر بإرثنا في مبادرات الحوار بين الأديان، بدءًا من رسالة عمّان (2004) التي أكّدت مجدّدًا رسالة الإسلام في السلام والوحدة، مرورًا بمبادرة "كلمة مشتركة" (2007) التي عزّزت التواصل بين الفكر الإسلامي والمسيحي، وصولًا إلى أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، وهي مبادرة أردنية تبنّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع.
وشارك في المنتدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والممثّل السامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس، وعدد من الوزراء، وقيادات سياسية ودينية، ورؤساء منظمات دولية، وممثّلون عن المجتمع المدني.
ويشار أن المنتدى يهدف لاستعراض منجزات عقدين من الحوار العالمي، ومناقشة التحديات الراهنة، واستشراف مستقبل العمل المشترك لتعزيز التفاهم بين الشعوب، وبناء جسور التواصل بما يسهم في دعم السلم والاستقرار الدوليين.
المملكة
