أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة، الاثنين، دورة تدريبية مكثفة لمدة أربعة أيام حول مرصد الأمن الغذائي والتغذية في المشرق، إذ بدأت فعاليات بناء القدرات في دائرة الإحصاءات العامة بعمّان، وتستمر حتى 18 كانون الأول 2025.
ويُعد مرصد الأمن الغذائي والتغذية في المشرق منصةً إقليميةً رائدةً وشاملةً، مصممةً لجمع وتصوير وتحليل البيانات الهامة المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية في جميع دول المشرق.
وتستجيب هذه المبادرة مباشرةً للتهديدات المعقدة والمتداخلة للأمن الغذائي التي تواجهها منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، التي لا تزال تواجه تحدياتٍ ناجمة عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتضخم، والصدمات المناخية.
وأنشأت الفاو المرصد بناءً على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الأردن (2021-2030) وهدفها المتمثل في أن تصبح مركزًا إقليميًا للأدلة المستندة إلى البيانات.
وصُمم هذا التدريب المكثف لاستكمال المناقشات السابقة، وتزويد أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين بفرصة عملية لإتقان كامل إمكانيات المنصة. حيث سيشارك المتدربون في مختبرات محاكاة للاستفادة الكاملة من الميزات الرئيسية والمتقدمة للمرصد، وإعداد التقارير التحليلية، وتطبيق وظائف الاستعلام على سيناريوهات واقعية، وتعلم كيفية الرصد المستمر، وتحديث مجموعات البيانات ودمج المعلومات من مصادر مختلفة، بما في ذلك النظم الإحصائية الوطنية.
ويتميز المرصد بوظائف أساسية حيوية لتعزيز المرونة: الرصد والتقارير المنتظمة، والتحليلات المتقدمة وتوقعات الاتجاهات، والإنذار المبكر وتحديد المخاطر، ودعم السياسات والإدارة التكيفية.
وقال المدير العام لدائرة الإحصاءات العامة حيدر فريحات "يوفر المرصد إطاراً عملياً لتوحيد بيانات الأمن الغذائي والتغذية والتحقق من صحتها ومشاركتها بين الدول. ويركز هذا التدريب على كيفية دمج الإحصاءات الرسمية وتحديثها واستخدامها بثقة على المستوى الإقليمي بشكل منهجي".
وأضاف أن هذا التدريب سيُزود المشاركين بالقدرة على استخدام الأدلة المستندة إلى البيانات لصياغة سياسات الأمن الغذائي والتغذية بفعالية، مما يضمن أن يكون المرصد موردًا حيويًا طويل الأمد للمنطقة".
كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة أحمد مختار، قال: "يُمثل المرصد علامة فارقة في جهودنا الجماعية لبناء منطقة مشرقية أكثر أمنًا غذائيًا. من خلال الجمع بين البيانات والتحليلات والخبرات الإقليمية، سيدعم الحكومات في توجيه سياسات آنية واستشرافية".
المملكة
