جرى في قصر الحسينية الاثنين التوقيع على إنشاء "وقفية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام السيوطي في المسجد الحسيني الكبير".
جاء ذلك إحياء لسنة الوقف الحضارية ودوره الريادي التعليمي، وبمبادرة من مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، لتسليط الضوء على تراث الإمام السيوطي وفكره ومؤلفاته، ورغبة في إحياء الوقف العلمي.
وسيتم تدريس كرسي الإمام السيوطي، وفق تفسير الجلالين، وتفسير الدر المنثور، والإتقان في علوم القرآن.
تبرع الملك للوقفية جزء من قيمة جائزة تمبلتون التي تسلمها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وبموجب حجة الوقفية سيتم إنشاء 3 مجالس، أولها مجلس أمناء ومهمته الإشراف على الوقفية، ومجلس مالي استثماري للإشراف على الاستثمار وتنمية أموال الوقفية، ومجلس الكرسي ويتولى الإشراف العلمي المباشر على الوقفية وإصدار التعليمات التنفيذية لكرسي الأستاذية.
ويضم مجلس كرسي الوقفية الذي يرأسه الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي له، الأعضاء، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، ومفتي عام الأردن، ورئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وإمام المسجد الحسيني.
وفي كلمة، قال العضو والمستشار بمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، الشيخ أسامة الأزهري: "الإمام السيوطي يمثل ظاهرة مدهشة ومبهرة في تاريخنا العلمي المجيد، حيث سطعت شمسه في أرض الكنانة بمصر في أواخر القرن التاسع الهجري وأوائل القرن 10، فشكل مدارا للعلوم، دار في فلكه الباحثون والعلماء على مدى 5 قرون.
وأضاف: "بالرغم من أن الإمام السيوطي لم يكمل الـ 60 من العمر، إلا أنه ترك لنا تراثا يزيد على ألف مؤلف من تأليفه، شكلت مرجعا لدارسي الماجستير والدكتوراه في مختلف الكليات الشرعية، وللباحثين في أقسام الدراسات الإسلامية في العالم، والفقه وعلومه."
وقال الأزهري إن الأمام السيوطي "كان دائرة معارف متكاملة".
المملكة