قال تقرير صدر الأربعاء عن دائرة الإحصاءات العامة إن متوسط إنفاق الأسر في الأردن على "التبغ والسجائر" بلغ حوالي 717 مليون دينار بنسبة بلغت 4.4% من مجموع الإنفاق على السلع والخدمات، وذلك وفقاً لمسح صحة الأسرة والسكان 2017-2018.

ولفت التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للكف عن التدخين الذي يصادف الجمعة، إلى أن "الأسر تنفق ما نسبته (4.1%، 2.6%) على الخدمات الصحية والثقافة والترفيه على التوالي".

ويمثل التدخين تحدياً كبيراً من الناحية الاقتصادية في الأردن فقد أشارت نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة 2017/2018 إلى أن "متوسط إنفاق الأسر على السلع الغذائية وغير الغذائية والخدمات قد بلغ حوالي 12236.4 دينار اردني، وقد بلغ انفاق الأسر على التبغ والسجائر حوالي 717.1 مليون دينار اردني وبنسبة 4.4% من مجموع الانفاق على السلع والخدمات".

ويهدف هذا اليوم للتركيز بشكل رئيسي على التدخين ومساوئه وتخفيض حالات الوفيات الناتجة عنه، إذ يتسبب التدخين بوفاة 6 ملايين شخص سنوياً.

وأوضحت دائرة الإحصاءات العامة أنه "يتباين توزيع نسبة الإنفاق على التدخين حسب المحافظات، إذ بلغت أعلى قيمة لها في محافظة الطفيلة بنسبة 6.4% تلتها محافظة الكرك والعقبة ومحافظة جرش 6، 6، و5%على التوالي، وسجلت محافظة العاصمة أقل نسبة إنفاق على التدخين حيث بلغت 3.8%".

وأضافت أنه" كلما زاد حجم الأسرة ارتفعت نسبة إنفاق الفرد على التدخين، فالأسر التي يتراوح حجمها بين 1 إلى 2 فرد كانت نسبة إنفاق الأفراد بينهم على التدخين 2.8%، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 4.1% في الأسر التي يتراوح حجمها بين 3 إلى 4 أفراد، وسجلت أعلى قيمة لها بين الأسر التي يتراوح حجمها بين 13 إلى 14 فرد لتبلغ 7.2%".

وتبين من النتائج أن الأسرة الأردنية تنفق 1.5 دينار على التدخين يومياً، بينما كان متوسط الإنفاق على الخدمات الصحية 1.38 دينار يومياً و 1.6 دينار يومياً على التعليم.

وأظهر المسح ارتفاعاً في نسبة الإنفاق على التدخين بين الأسر ذات الدخل المحدود والتي بلغت 6% للأسر التي يثل دخلها عن 2500 دينار سنوياً، في حين كانت أقل نسبة في فئة الدخل للأسرة التي يزيد دخلها عن 25000 بنسبة 2.5%.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن هناك صلة بين التبغ والفقر، حيث بينت دراسات عديدة أن "أشد الأسر فقراً في بعض البلدان المنخفضة ‏الدخل تخصص نحو 10% من إنفاقها لشراء التبغ، ممّا يعني أنه لا يبقى لتلك الأسر إلا القليل لتنفقه ‏على الاحتياجات الأساسية كالغذاء والتعليم والرعاية الصحية. ويؤدي التبغ أيضا إلى سوء التغذية والمزيد من ‏التكاليف المرتبطة بالرعاية الصحية وإلى الوفاة في سن مبكرة".

المملكة