أطلقت الحركة الإسلامية الاثنين، وثيقة سياسية قالت إنها "تنظم رؤيتها وسياساتها وتحدد موقفها من عدة قضايا أساسية وتقدّم صورة عن الفكر السياسي للحركة، وتوجهاتها الراهنة ومنطلقاتها وأهدافها".

المراقب العام للحركة الإسلامية عبد الحميد ذنيبات، قال إن الوثيقة "مرجعية للمجال السياسي تبرز البعد الوطني للحركة وتؤكد انفتاح الحركة سياسياً وفكريا واجتماعيا، ومرونة أداءها في المجال السياسي".

وأضاف، في مؤتمر صحفي لإطلاق الوثيقة، أن الوثيقة "تؤكّد رفض الحركة للاحتلال والعدوان والوقوف مع الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال"، موضحاً أن الوثيقة "تبين البعد الوطني في اهتمامات الحركة وحرص على التعاون والتشاور مع الآخر".

مراد العضايله الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، قال إن الوثيقة "تمثل مسار للشراكة السياسية والتواصل والانفتاح مع الجميع، وهي نتاج طبيعي للتفاعل الايجابي في الحركة الاسلامية".

وأوضح أن الوثيقة "تمثل مساراً تلقائيا للتفاعل مع الواقع، وتحمل تأكيدا أن للحركة هويتها الاسلامية وانتمائها الوطني".

الحركة الإسلامية تؤكّد في وثيقتها على ضرورة تطوير العملية التربوية والتعليمية، والارتقاء بمستوى المعلمين وتوفير الحوافز لهم، وانسجام مناهج التعليم مع قيم الأمة وثقافتها وهويتها الحضارية ومع تطوّر التجربة العلمية الإنسانية.

وتؤكد أيضاً أهمية دور أجهزة الدولة والمؤسسات التعليمية والتربوية ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، في توفير البيئة المناسبة والمتطلبات اللازمة لتشجيع البحث العلمي، والتحفيز على الإبداع والابتكار، وإطلاق الطاقات الإيجابية الكامنة لدى أفراد المجتمع، وصولاً إلى تعليم حديث متطور ومنافس. 

وقالت الوثيقة إن تعزيز قوة الأردن ومنعته، يشكّل دعما مهمّا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ولمواجهة المؤامرات التي تتربص بالبلدين وتستهدفهما معاً.

وعلى المستوى العربي والإسلامي، أكّدت الوثيقة على أهمية تعزيز دور الأردن في محيطه العربي والإسلامي، وضرورة قيامه بأدوار إيجابية في تعزيز وحدة الأمة وحل النزاعات بين أقطارها، والابتعاد عن الانخراط في استقطابات الأحلاف والمحاور الإقليمية المتصارعة.

وعن وجهة نظر الحركة في المعارضة السياسية، قالت في الوثيقة إنها ممارسة سياسية شورية وديمقراطية، تقتضيها ظروف ومعطيات معيّنة، لكنها ليست مبدأ ثابتاً ولا نهجاً دائماً، كما أنها معارضة إيجابية بنّاءة، ترصد الأخطاء، وتدعو لإصلاح الاختلالات، بما يسهم في ترشيد الأداء، وتعزيز مسيرة الإصلاح الوطني. وهي ليست معارضة عدمية من أجل المعارضة في كل الظروف ولكل السياسات.

المملكة