اشتكى تجار في السوق الحرفي من مشروع تطلقه وزارة السياحة والآثار، يربط بين الموقع الأثري في جرش والمدينة الحضرية، واستحداث مسار يسمح للسائح بالدخول للمدينة الأثرية عبر المدينة الحضرية؛ الأمر الذي اعتبروه إبعادا للزوار عن هذه السوق.
 
أشرف ملحم، مالك محل في السوق الحرفي، قال إن "فكرة إطلاق مسار نهر الذهب السياحي، الذي سيتم إطلاقه في شهر تموز/ يوليو، غير ناجحة وتشتّت الزائر؛ مما ينعكس سلبا على أصحاب المحلات"، داعيا مديرية سياحة جرش إلى إعادة النظر بإطلاق المسار، بحيث يبقى دخول الزائر وخروجه من خلال السوق الحرفي، وبالأخص أن الوقت المسموح للزيارة في جرش هو ساعة واحدة فقط".

فيما قال غازي الزعبي، مالك محل لـ "المملكة" إن المسار "سيسمح للزائر التعامل المباشر مع مواطنين وتجار الوسط التجاري، الأمر الذي يتطلب تأهيل المواطن للتعامل مع الزائر"، مشيرا إلى أن المشروع يدفع الزوار للشراء من داخل الوسط التجاري من دون الرجوع إلى محلات السوق الحرفي".

مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة قال، إن "مسار نهر الذهب السياحي يهدف إلى ربط المدينة الحضرية بالمدينة التاريخية بناء على خطه من وزارة السياحة تهدف للتأثير بشكل إيجابي على إطالة وقت الزائر في جرش، من خلال ربط المدينة الحضرية بالتاريخية، واستغلال الحمامات الشرقية والحارة الشامية، وإقامة معارض وفعاليات سياحية بشكل مستمر لجذب السياح للمحافظة".

محمد شفيق، مالك متجر، أوضح أن الوقت المسموح للزائر غير كاف، وتنعكس على عدم قدرة التجار على إقناع الزوار بالشراء بوقت سريع، ومع إطلاق مسار نهر الذهب سينعكس سلبا على نسبة مبيعات التجار".

ودعا شفيق مديرية سياحة جرش، إلى التشاركية في اتخاذ أي قرار يمس أصحاب السوق الحرفي، الذي يبلغ عدد محلاتهم 50 محلا.
 "نسبة مبيعات المحل الواحد لا تتجاوز 450 دينارا شهريا، وهذا المبلغ غير كاف لتسديد الالتزامات"، أضاف شفيق، متوقعا أن تنخفض نسبة المبيعات بعد إطلاق مسار نهر الذهب.

الدليل السياحي يوسف زريقات، قال، إن الهدف من المسار هو ربط المدينة الحضرية بالمدينة التاريخية من خلال دخول مجموعات سياحية عبر الجسر الروماني، وهذا يتطلب عقد عدة دورات سياحية لتجار الوسط التجاري للتعامل مع السائح الأجنبي؛ لأنه يتعامل معهم بشكل مباشر.

الزريقات أضاف لـ "المملكة"، أن "وقت السائح الذي يقضيه في جرش قليل وغير كاف، الأمر الذي يتطلب التواصل مع شركات سياحة تنضم برامج تطيل وقت الزائر في جرش ليتمكن من الدخول من المدينة الحضرية إلى التاريخية، ويشتري ما يلزمه".

الخطاطبة بيّن أن الوزارة قدمت عددا من الدورات مثل دورة أصدقاء السياحة، ضمن برامج الوزارة لتوعية أبناء المجتمع المحلي للتعامل مع السياح.

وعن تخوفات أصحاب محلات السوق الحرفي، قال إنه "سيتم الإيعاز للأدلاء السياحيين أن يمنح الزائر 10 دقائق إضافية للشراء من السوق الحرفي والتجول داخل السوق".

المملكة