أفادت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء، أن "فيسبوك" وظّف مئات المتعاقدين من خارج الشركة للاستماع إلى مقتطفات من محادثات صوتية لمستخدميه ونسخها، وسط استمرار التشدد في التدقيق بأساليب الشبكة الاجتماعية العملاقة في جمع البيانات.

واعترف "فيسبوك" بنسخ المحادثات، وهو ما كشفت عنه مجموعة "بلومبيرغ" لأول مرة، لكنه قال للمجموعة الإعلامية الأميركية في بيان إن الاستماع تم بإذن من المستخدمين، ومع ذلك فقد تم وقف هذه الممارسة.

وأضاف البيان "تماما مثل آبل وغوغل، أوقفنا المراجعة البشرية للصوت قبل أكثر من أسبوع".

ولم يجب "فيسبوك" على طلب للتعليق من قبل فرانس برس.

وكان المتعاقدون وفق التقرير يختبرون قدرة الذكاء الاصطناعي لـ" فيسبوك" على تفسير الرسائل، أما المستخدمون الذين تأثروا فهم فقط أولئك الذين كانوا يستعملون تطبيق "فيسبوك مسنجر" وأعطوا موافقة على نسخ دردشاتهم الصوتية.

وقالت "بلومبيرغ" إن المتعاقدين لم يتم إبلاغهم بالسبب وراء قيامهم بعمليات نسخ الدردشات.

وأقرت شركات "آبل" و"أمازون" و"غوغل" وسائر الشركات التي تعمل على مشاريع لأجهزة مساعدة صوتية بجمع المحادثات الصوتية من أجل "تحسين منتوجاتها".

وذكرت "غوغل" و"آبل" أنهما أوقفتا هذه الممارسة في الأسابيع الأخيرة، في حين أن "أمازون" لا تزال تعطي المستخدمين خيار حظر جمع أصواتهم بواسطة "أليكسا"، برنامج الذكاء الاصطناعي وراء المساعد الصوتي "أيكو".

و"فيسبوك" الذي تم تغريمه مؤخرا 5 مليارات دولار من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية لإساءة استخدام بيانات مستخدميه، أعطى إجابات مختلفة فيما يتعلق بالتقارير حول استخدامه التسجيلات الصوتية من أجل الإعلانات أو لجعل صفحاته أكثر جاذبية.

وقال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" في شهادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي: "أنتم تتحدثون عن نظرية المؤامرة تلك التي يتم تداولها بأننا نستمع إلى ما يجري في ميكروفوناتكم، ونستخدم ذلك للإعلانات".

وأضاف: "نحن لا نفعل ذلك".

لكن الشركة أبلغت النواب لاحقا بطريقة مكتوبة تجمع بالفعل المحادثات إذا سمح أصحابها بذلك؛ لأنهم يستخدمون ميزات صوتية معينة.

ولم تحدد الشركة ما الذي فعلته بالمحادثات الصوتية بعد ذلك.

أ ف ب