دعا رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، الاثنين، برلمانات العالم إلى الضغط على حكومات بلادهم لرفض أي توجهات ونوايا لنقل سفاراتهم إلى القدس.
وأضاف خلال كلمته في الاجتماع 141 للاتحاد البرلماني الدولي، أنه على برلمانات العالم الانحياز إلى الحق وأصحاب الأرض، والضغط عبر حكومات بلادهم على حكومة الاحتلال الإسرائيلي كي تكف عن طغيانها وممارساتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية.
الاجتماع، المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد، يبحث في تعزيز القانون الدولي والتعاون الإقليمي.
وقال الطراونة، إن تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتحقيق أهداف القانون الدولي وتدعيم قيمه ومبادئه تصطدم اليوم بعوائق من دولٍ وتنظيمات وكيانات لا تجيد سوى الحديث بلغة القوة والمال والإرهاب ورفض الآخر.
"لقد برهنت التجارب أن المؤسسات والتنظيمات المنبثقة عن الأمم المتحدة، بقيت عاجزة عن تنفيذ قراراتها، ولا تملك الأثر بإلزامية قراراتها على الدول الخارجة عن إطار الشرعية الدولية، وعلى رأسها دولة الاحتلال الإسرائيلي، يساندها في نهجها المستمر بالتمرد والفلتان، انحيازٌ واضحٌ من الإدارة الأميركية"، بحسب الطراونة.
ووفقا للطراونة، فإن "الاحتلال الإسرائيلي بقي يضرب بعرض الحائط كل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، متوسعاً في الاستيطان، مستهدفاً الأطفال والشيوخ والنساء، زاجاً بهم في السجون والمعتقلات ... كل ما يتحرك في أرض فلسطين بشراً وشجراً، عُرضة للرصاص وفوهات البنادق والدبابات والمجنزرات التي تطوق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وتابع قائلا، إن الأردن، الذي يرتبط بمعاهدة سلام مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يرى اليوم أن هذا السلام معرضٌ للتهديد، في ظل التعدي الصارخ على بنوده، بخاصة في ملف القدس.
وشدد على التزام الأردن بمبادئ القانون الدولي، واستقبال ملايين اللاجئين، ومحاربة الإرهاب، محذرا من الصمت الدولي عن جرائم وممارسات الاحتلال التي من شأنها تغذية روافد التطرف في المنطقة، مؤكدا أهمية الدفع بحل الدولتين خياراً آمناً لتحقيق الأمن والاستقرار.
المملكة