أكّد رئيس الوزراء عمر الرزاز، السبت، أن قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية يمثل فرصة نوعية للأردن في ظل توفر الكفاءات الأردنية التي هي محط فخر، وساهمت في الارتقاء بالقطاعات الصحية في دول شقيقة وصديقة.

وبيّن خلال فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في أعمال دورته الخامسة مندوباً عن جلالة الملك، "أهمية عقد هذا المنتدى والقضايا التي يناقشها والمتعلقة بجوهر العمليات الصحية والجودة والتكنولوجيا وغيرها من المحاور التي تهم قطاع السياحة العلاجية والصحية".

وأشار إلى "الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة لدعم وتشجيع استقطاب السياحة العلاجية، ومن أبرزها تأسيس مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي لضمان التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى التشريعات التي تم إنجازها في السنوات الأخيرة وافتتاح مكتب للسياحة العلاجية في مطار الملكة علياء الدولي".

وشدد رئيس الوزراء على الحاجة إلى حزمة علاجية متكاملة، وبأسعار موثقة ومحددة مسبقا تتعلق بالكلف التي سيتحملها المريض.

ولفت إلى أن الحكومة قطعت شوطا جيدا فيما يتعلق بمنح التأشيرات وتخفيف القيود على العديد من الجنسيات المقيدة، فضلا عن تسهيلات للحصول على التأشيرة الإلكترونية من خلال التقدم للحصول عليها عبر الإنترنت.

وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية المواءمة بين الإجراءات والمتطلبات، ومنها الأمنية ومنح التأشيرات، وبما يكفل المحافظة على أمن الأردن واستقراره، كركيزة للمضي قدما بدعم هذا القطاع الحيوي.

وتعد هذه الفعالية أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمستوى مشاركة خبراء ومتخصصين في قطاعي السياحة والصحة من أكثر من 48 دولة عربية وأجنبية.

ويناقش المنتدى الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية على مدى 3 أيام، مجموعة من القضايا التي تخص السياحة العلاجية وتميُّز الطب في الأردن، إضافة إلى التسويق الأمثل للخدمات الصحية والجودة والاعتمادية والقوانين والتشريعات الصحية والتوجهات الرقمية في الرعاية الصحية وتجربة المرضى.

ونقل رئيس الوزراء، في كلمة افتتح بها أعمال المنتدى، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للمشاركين، والأمل بخروج المنتدى بتوصيات وخطوات ملموسة للارتقاء بالسياحة العلاجية، والتقدم بها خطوات إلى الأمام، مؤكدا اهتمام جلالته بهذا القطاع الحيوي والمهم للاقتصاد الوطني.

من جهته، أكد رئيس المنتدى رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية فوزي حموري أن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة؛ إذ إن إيرادات السياحة العلاجية العالمية تزيد عن 100 مليار دولار سنويا، وبمعدل نمو يصل إلى 5%، مما جعل دول العالم تستثمر في هذه الصناعة.

وبيّن أن المنتدى يسعى إلى تسليط الضوء على المزايا التي يتمتع بها الأردن الذي يحظى بسمعة طبية عالية مكنته من احتلال المرتبة الأولى في الإقليم في مجال السياحة العلاجية.

وأشاد الحموري بجهود الحكومة والقرارات التي اتخذتها أخيرا لدعم هذا القطاع، ومنها إنشاء مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي، وتعديل نظام هيئة تنشيط السياحة بحيث يسمح للمستشفيات الانضمام لعضوية الهيئة، بالإضافة إلى تعزيز دور مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة، واستحداث دائرة للسياحة الصحية في الهيئة وإصدار تعليمات التأشيرة العلاجية، وتسهيل منح التأشيرات معربا عن الأمل بإلغاء القيد عن الجنسيات المقيدة المستهدفة في قطاع السياحة العلاجية.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، كرم رئيس الوزراء مجموعة من الشخصيات الداعمة لمسيرة السياحة العلاجية، كما افتتح معرضا للأجهزة والمستلزمات الطبية على هامش المنتدى الذي شهدت فعالياته عرض فيلم عن تطور القطاع الصحي في الأردن، والإنجازات التي حققها.

بترا