كُرّمت الممثلة الجنوب إفريقية شارليز ثيرون لمسيرتها "الجريئة" التي تناولت فيها مواضيع منها التحرش الجنسي قبل فترة طويلة من قيام حركة #مي تو، بمنحها جائزة "أميريكن سينماتك" في بيفرلي هيلز.

ونالت ثيرون البالغة 44 عاما والفائزة بجائزة أوسكار، في نسختها الثالثة والثلاثين.

وقالت الممثلة لفرانس برس فيما اجتمع نجوم من أبرزهم كريستين ستيورت وسيث روغن وديفيد أويلوو لتكريم مسيرتها، "أنا متأثرة بشدة ...". وأضافت "هؤلاء الأشخاص المجتمعين هنا رافقوني خلال مراحل كثيرة".

وأثبتت ثيرون موهبتها من خلال دورها في "مونستر" وفازت عن أدائها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في العام 2004.

ولفتت الأنظار بتجسيدها دور تلك المجرمة بعد تحويل مظهرها بشكل كامل.

وقال جيسون ريتمان مخرج فيلمي "يونغ أدولت" و"تالي" اللذين شاركت فيهما ثيرون "إنها أجرأ ممثلة عملت معها على الإطلاق وربما أكثر البشر جرأة الذين قابلتهم".

تظهر ثيرون في الشهر المقبل في دور تطلب تحوّلا كبيرا أيضا تجسّد فيه المذيعة التلفزيونية السابقة ميغن كيلي في فيلم "بومشل" الذي يصور سقوط مؤسس "فوكس نيوز" رودجر إيلز بعد فضيحة تحرش جنسي.

وعن دورها في الفيلم قالت ثيرون لفرانس برس "عندما قرأت النص، شعرت بأنه كان جزءا من محادثة تحدث الآن. وهذا بالنسبة لي شعور مهم جدا".

وعلى عكس ذلك، أوضحت أن تأديتها دورها الشجاع كعاملة مناجم شنت حملة عنيفة على التحرش الجنسي في فيلم "نورث كانتري" في العام 2005، جاء في وقت تغاضت فيه هوليوود عن هذه القضايا.

ورشحت ثيرون للفوز بجائزة أوسكار ثانية عن هذا الدور. وبعد عقد من ذلك، اجتاحت حركة #مي_تو هوليوود.

ولدت ثيرون في بلدة بينوني الصغيرة في جنوب إفريقيا العام 1975، لكن طفولتها تحطمت في سن 15 عندما أطلقت والدتها النار على والدها وقتلته بعدما هاجمهما في حالة سكر.

وبعد مرور سنة، حصلت ثيرون على عقد لعرض أزياء في باريس وميلانو ثم توجهت إلى نيويورك حيث التحقت بمدرسة للباليه، وهو حلم لم يتحقق بسبب تعرضها لإصابة.

انتقلت ثيرون إلى لوس أنجليس عندما كانت مراهقة في أوائل التسعينات ولم تكن لغتها الإنجليزية جيدة.

ولفتت لاحقا انتباه وكالة اكتشاف مواهب في أحد المصارف وبدأت تتلقى دروسا في التمثيل وتخلت عن لهجتها الجنوب إفريقية.

وفي العام 1997، شاركت ثيرون في فيلم "ذي ديفلز أدفوكت" إلى جانب كيانو ريفز وآل باتشينو.

كذلك شاركت أيضا في أفلام تجارية منها "فاست أند فيوريوس" و"سنو وايت أند ذي هانتسمان".

وجائزة "أميريكن سينماتك" هي "جائزة تقديرية في منتصف المسيرة المهنية"، سبق أن فاز بها آل باتشينو وتوم كروز وستيفن سبيلبرغ.

أ ف ب