قال وزير المياه والري رائد أبو السعود الثلاثاء، إن الأردن يسعى جاهداً لتنفيذ المشروع الاستراتيجي (ناقل البحرين) للمنطقة، وقام في كافة الإجراءات المطلوبة، ومازال ينتظر آفاق السير به للتنفيذ.

يهدف مشروع قناة البحرين إلى تحلية مياه البحر الأحمر، وضخ جزء منها إلى البحر الميت؛ لإنقاذه من تدهور بيئي مطّرد. ويفترض أن يضخ المشروع في مرحلته الأولى 300 مليون متر مكعّب من مياه البحر الأحمر.

وأعلن أبو السعود، أن الوزارة بصدد السير في طرح مشروعها الوطني الأردني (الناقل الوطني) كخيار أردني لتأمين مصادر متجددة للمياه من معالجة مياه البحر الأحمر، وتنفيذ منظومة ناقل وطني أردني قبل نهاية العام الحالي لتأمين الاحتياجات المتزايدة يوما بعد يوم لكافة الاستخدامات.

وأضاف أبو السعود أثناء استقباله وفدًا برلمانيًا رفيع المستوى من حلف الناتو يمثل أعضاء المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط واستعرض معه الظروف المائية التي يعيشها المواطن الأردني، أن الوزارة استنفذت تقريبا تطوير جميع المصادر المائية الداخلية المتاحة لتأمين كميات إضافية لغايات الشرب، متطلعا إلى مزيد من الدعم لتمكين الأردن من المضي قدما في تنفيذ مشاريع مائية خاصة التي تكفل تأمين مصادر مائية متجددة ودائمة تمكن إدارة قطاع المياه من التخفيف من حدة الأوضاع على المواطنين بعد وصول الطلب على المياه إلى مستويات قياسية .

وتابع: أن "النمو السكاني المتزايد نتيجة موجات اللاجئين ... رفعت حجم الطلب على موارد المياه إلى مستويات وصلت إلى نحو 40% في بعض المناطق، إضافة للضغوطات على كافة البنى التحتية في المملكة؛ مما اضطر قطاع المياه إلى اجتراح معادلة التزويد لمرة واحدة أسبوعيا ولمدة لاتزيد عن 8 ساعات للمواطنين وإدارة الموارد المائية بطريقة كفؤة مع التوسع في استخدام المصادر غير التقليدية مثل المياه المعالجة والبحث عن المياه العميقة.

واستعرض أبو السعود، الاستراتيجيات والبرامج والخطط التي تسير بتنفيذها وزارة المياه والري للوصول بحلول ناجعة لقطاع المياه حتى العام 2025 من خلال عدد من البرامج والمشاريع ورفع كفاءة التشغيل وخفض الفاقد وزيادة السعة التخزينية في السدود من خلال حصاد أكثر من 85% من مياه الأمطار في الأودية الجارية ورفع مستوى كفاءة أداء العاملين في القطاع، وتخفيض الكلف، وتبني سياسة واقعية للتعامل مع التغييرات المناخية.

 أمين عام الوزارة علي صبح، أوضح حجم الأعباء التي تثقل كاهل قطاع المياه، مبينا أن الأردن لم يتلقَ سوى 24% من أصل حجم المساعدات لخطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع أزمة اللجوء في الوقت الذي يتقاسم فيه الأردنيون العبء المائي مع اللاجئين، حيث لايمكن فصل مجتعمات اللاجئين عن المجتمعات المحلية، وكذلك استنزاف موارد المياه الجوفية، لأنه لا بدائل متاحة أخرى؛ مما يدفع لتنفيذ مشاريع ذات كلف مرتفعة مع عبء ارتفاع كلفة خدمات المياه والصرف الصحي نتيجة التحديات وكلف الطاقة واللجوء إلى مشاريع غير تقليدية مثل استخراج المياه العميقة على أعماق تزيد عن 1500-1700 متر تحت سطح الأرض .

أمين عام سلطة وادي الأردن علي الكوز استعرض واقع مياه الري ومياه السدود، والخطط والبرامج التي تنفذها سلطة وادي الأردن لتعظيم كفاءة مياه الري في مناطق الأغوار، وكذلك آليات تطبيق الاتفاقيات مع دول الجوار فيما يتعلق في المياه، وخطط رفع طاقة التخزين في السدود للوصول إلى 400 مليون م3 بحلول العام 2025، والتوسع في استخدام مياه السدود في مياه الشرب كمصدر جديد مثل مياه سد الموجب ومياه سد كفرنجة .

رئيس اللجنة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط فيليب فولتو ، أكد مساندة الوفد للجهود الأردنية في إنجاز مشاريع مائية تحقق الأمن المائي في دولة تعد واحدة من أكثر الدول فقرا بالمياه، وارتفع الطلب فيها إلى أكثر من 40%.

بترا + المملكة