أصدر مجلس النواب الأميركي قرارا غير ملزما الجمعة، يدعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك في أعقاب خطوات اتخذها الرئيس دونالد ترامب الذي يُنظر إليه على أنه منحاز بشدة لإسرائيل.

ووافق المجلس الذي يقوده الديمقراطيون، بأغلبية 226 صوتا مقابل اعتراض 188، في تصويت يتوافق إلى مدى بعيد مع التوجهات الحزبية في المجلس، على قرار غير ملزم ينص على أن حل الدولتين هو وحده الذي يمكن أن يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية ويلبي "تطلعات الفلسطينيين المشروعة" لقيام دولتهم الخاصة.

مجلس النواب الأميركي يرفض في القرار التوسع الاستيطاني والتحركات نحو ضم الأراضي من جانب واحد والجهود المبذولة لفرض وضع للدولة الفلسطينية خارج إطار المفاوضات مع إسرائيل.

منذ أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2017، يندد الزعماء الفلسطينيون وفي بعض الدول العربية بالرئيس الجمهوري ترامب بسبب مخالفته للسياسات الأميركية القائمة منذ زمن طويل، حيث اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017، ونقل السفارة الأميركية إليها عام 2018 وقطع المساعدات الأميركية للفلسطينيين.

وفي مارس/آذار 2019، اعترف ترامب بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، التي استولت عليها من سوريا عام 1967. وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية.

وأثارت هذه الخطوات، التي تعزز الدعم والتأييد لترامب وسط قاعدته الانتخابية المحافظة، تساؤلات حول ما إذا كانت إدارته ستتخلى عن فكرة "حل الدولتين"، دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وقوبل القرار الذي صدر الجمعة، بمعارضة من اليسار. وقالت النائبة رشيدة طليب، وهي أميركية من أصل فلسطيني، إنها تعارض قيام دولتين منفصلتين، وتفضل بدلا من ذلك دولة واحدة يتساوى فيها الفلسطينيون والإسرائيليون.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

رويترز