نال فيلم "فالي أوف سولز" لمخرجه الكولومبي نكولاس رينكون جيل، جائزة النجمة الذهبية لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، في ختام فعاليات دورته الثامنة عشر مساء السبت.

ويحكي الفيلم الذي صور على ضفاف نهر ماكدلينا ميدو بكولومبيا قصة أب يبحث عن جثماني ابنتيه في النهر بعدما قتلهما الجيش، وهو عبارة عن "مرافعة من أجل السلام في مجتمع ما تزال تمزقه الحرب الأهلية".

ومنحت لجنة التحكيم التي ترأستها الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون جائزة أحسن ممثل لتوبي والاس عن دوره في الفيلم الأسترالي "بايبي تيث"، بينما عادت جائزة أحسن ممثلة لكل من نيكولا بورلي وروكسان سكريمشاو لأدائهما في الفيلم البريطاني "لين+لوسي" مناصفة.

أما جائزة أحسن إخراج فكانت من نصيب التونسي علاء الدين سليم عن فيلم "طلامس"، في حين منحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "موزاييك آ بورتريه" للصيني زهاي يشيانغ والسعودي عبد المحسن الذهبان عن فليم "لاست فيزيت" مناصفة.

وشارك 14 فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي عادت جائزته الرئيسية العام الماضي للفيلم النمساوي "جوي" لمخرجته سودابي مورتزاي، والذي يحكي مأساة فتاة نيجيرية ضحية اتجار البشر في فيينا.

وكان الممثل والمخرج والمنتج الأميركي روبرت ريدفورد تسلم مساء الجمعة جائزة فخرية تكرم مجمل مسيرته خلال المهرجان، بينما حظي مواطناه النجمان مارتن سكورسيزي وروبيرت دي نيرو بالتكريم خلال الدورة الماضية.

وتطرق ريدفورد (83 سنة) في وقت سابق السبت أثناء فقرة "حوار مع الجمهور" إلى جانب من التزامه الفني قائلا "إن مساءلة السلطة أمر صحي، سيكون أفقنا أسود إذا اكتفينا بتقبل كل ما يقدم لنا دون تفكير".

وتحدث النجم الأميركي، وسط قاعة غصت بالجمهور عن طفولته "حين كنت أشاهد مرة في الأسبوع فيلما من أفلام والت ديزني" وصداقته مع نجمي التمثيل والاخراج سيدني بولاك وبول نيومان.

وتحدث عن قراره الوقوف وراء الكاميرا "لإشباعه حاجته إلى التحكم" في الأشياء، ولتحفظاته على نموذج هوليوود "التي لم يكن لها أبدا الكثير من التقدير".

وتميزت الدورة الثامنة عشرة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم كذلك بتكريم السينمائي الفرنسي برتران تافرنيي الذي منحت له جائزة شرفية، والممثلة المغربية منى فتو.

واحتفت هذه الدورة بالسينما الأسترالية، وشهدت حضور نجوم عالميين أمثال هيرفي كيتيل وناومي واتس وماريون كوتيار.

أ ف ب