التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في الديوان الملكي الهاشمي الاثنين، وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر عباد، ضمن سلسلة لقاءات "مجلس بسمان".

وقال الملك، خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الوزراء عمر الرزاز، "أرحب بأهلي وعزوتي عشائر عباد، كل عام وأنتم بخير، وإن شاء الله تكون سنة خير علينا جميعا".

وأكد الملك أن البرنامج الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة العام الماضي مستمر، لافتا إلى أن التركيز هذا العام سيكون على توفير فرص العمل للشباب، والتخفيف من البطالة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وقال الملك "إن فريقا حكوميا سيزوركم إن شاء الله خلال أسبوع، والديوان الملكي سيقدم الإسناد للجميع". 

وخلال اللقاء، أعرب وجهاء وممثلو أبناء وبنات عشائر عباد عن تقديرهم لجلالة الملك على نهجه التواصلي مع أبناء وبنات الأردن، وحرصه على الاستماع إليهم والوقوف على احتياجاتهم. 

وعبر المتحدثون عن اعتزازهم بالجهود التي يبذلها الملك من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، والتخفيف من البطالة، لافتين إلى الأوراق النقاشية الملكية التي تعد مرجعية وخطة عمل.

وأكدوا وقوفهم صفا منيعا خلف قيادة جلالة الملك في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته وصون منجزاته، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. 

وثمن المتحدثون توجيهات جلالة الملك إلى الحكومة بالسير الفوري في دمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام.

وقدروا عاليا القرار التاريخي لجلالة الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما. 

كما أعربوا عن تقديرهم لمواقف جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، ومساعيه الدؤوبة من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية، والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة والعالم. 

وثمن الشيخ عبد موسى نهار البخيت، النهج التواصلي لجلالة الملك مع أبناء وبنات الوطن، والوقوف على احتياجاتهم في مختلف مناطق المملكة، وتحسين أوضاعهم المعيشية، ما يعكس حجم التلاحم والتعاضد بين القائد وشعبه الأبي.

وأضاف أن عشائر عباد تقف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، والدفاع عن قضايا الأمة في مختلف المحافل الدولية، مثمنا القرار التاريخي لجلالة الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة.

وعبر البخيت عن اعتزاز أبناء عشائر عباد بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن وحمايته، لافتا إلى الأوراق النقاشية الملكية التي تعتبر خطة متكاملة من أجل رفعة الوطن.

وعبر الشيخ الدكتور وائل جمال أبو بقر عن فخره واعتزازه بحرص جلالة الملك على لقاء أبناء عشائر عباد، ومواقف جلالته الثابتة تجاه أبناء شعبه، ودعمه المتواصل للشباب المبدع.

وثمن توجيهات جلالة الملك للحكومة بدمج قوات الدرك والدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام.

واقترح دمج الهيئات والمؤسسات المستقلة التي تسمح طبيعة عملها بذلك، وإعادة هيكلة الإعلام الوطني وتوجيهه بالشكل المناسب.

وأعرب الشيخ فيصل محمد موسى النعيمات عن فخره واعتزازه بهذا اللقاء الذي يجمع القائد مع أهله وعشيرته في يوم مبارك من أيام الأردن، مثمنا جهود جلالة الملك الدؤوبة في إعلاء شأن الوطن.

وطالب بترفيع قضاء العارضة إلى لواء، وتقديم الدعم لبلدية العارضة الجديدة، وإقامة مشاريع تنموية تستهدف توفير فرص عمل للشباب، إلى جانب توسيع قاعدة المشاريع الإنتاجية الصغيرة لذوي الدخل المحدود، مقدراً بالوقت ذاته جهود جلالة الملكة رانيا العبد الله ودعمها المتواصل للعديد من المراكز والجمعيات الخيرية في العارضة. 

وقدر الشيخ خليفة عبد الحفيظ المهيرات النهج التواصلي لجلالة الملك، مؤكدا وقوف عشائر عباد، شأنهم شأن جميع العشائر الأردنية، صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.

وأشاد بجهود جلالة الملك في خدمة الأردن وشعبه، حتى غدا محط فخر واعتزاز وتقدير عالمي وإقليمي.

وأكد أهمية الوقوف سدا منيعا أمام مختلف التحديات التي تواجه الوطن، داعيا إلى إيجاد حلول تسهم بالتخفيف من الفقر والبطالة.

وقال الفريق المتقاعد الطبيب عبد العزيز الزيادات، إنها لسنة حميدة ينتهجها جلالة الملك بلقاء أبناء الوطن بجميع شرائحهم ومختلف مواقعهم، حيث يتلمس جلالته احتياجاتهم.

وأكد وقوف أبناء عشائر عباد خلف القيادة الهاشمية، في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته، مثمنا اهتمام جلالة الملك في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والتخفيف من البطالة.

ولفت الزيادات إلى تقدم الأردن في مجال الصحة، كما هو في باقي المجالات، حيث أصبح مقصدا لمن يطلب العلاج من العديد من الدول، داعيا إلى زيادة أعداد الكوادر الطبية المؤهلة في المستشفيات الأردنية، وزيادة عدد الأسرّة بأقسام العناية المركزة والخداج في القطاع العام.

وقدر العميد المتقاعد محمد عبدالله الرماضنة النهج التواصلي لجلالة الملك مع أبناء شعبه، مثمنا مواقف جلالته الثابتة تجاه القضايا العربية، ومساعيه لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال إن الشعب الأردني يقدر جهود جلالة الملك وتوجيهاته للحكومة في السعي الدائم عن السبل التي تحسن الأوضاع المعيشية للمواطن وتحقق التنمية المستدامة، وتضمن التوزيع العادل للإمكانات المتاحة.

وثمن الوزير الأسبق الدكتور أحمد علي خليف العبادي، القرار التاريخي لجلالة الملك بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما، مثلما قدر توجيهات جلالته للحكومة في دمج قوات الدرك والدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام.

وبين أن عشائر عباد تدرك مدى اهتمام جلالة الملك بقضايا المواطنين، حيث يوجه جلالته الحكومة باستمرار للحد من الفقر والبطالة.

واقترح أن تأخذ مؤسسات التعليم العالي دورها في تطوير الخطط الدراسية بحيث تتضمن برامجا تدريبية ودورات تأهيلية، لتتواءم مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى سن تشريعات من شأنها تأجير أراضي الدولة للمتعطلين عن العمل لاستصلاحها والاستثمار بها، ومراجعة نظام الخدمة المدنية، وإعادة تأهيل البنى التحتية في العديد من المناطق، وضمان استقرار التشريعات والقوانين.

كما ثمن رئيس بلدية ماحص عبد المنعم إبراهيم الرشيدات، التوجيهات الملكية السامية للحكومة لمتابعة قضايا البلديات والوقوف عليها، لما لها من دور مهم وأساسي في تحسين الواقع المحلي، مؤكدا سعي البلديات إلى ترسيخ الدور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.

وطالب بإقامة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات خصوصا السياحية والصناعية وبما يسهم في التخفيف من البطالة، إضافة إلى توفير قطع أراضي لإقامة هذه المشاريع عليها.

وأشار إلى التطور الذي واكب عمل البلديات في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات التنمية المحلية والإدارة المالية وحوسبة البلديات، وصولا للبلدية الذكية، ما يسهم بمجمله في النهوض بواقع العمل البلدي والتنمية بوجه عام.

وأشار عضو مجلس محافظة العاصمة صالح عيسى الشراب إلى أهمية العمل وبروح الفريق الواحد ليكون الهدف الأسمى الوطن واستقراره، مؤكدا أن تحقيق التنمية الشاملة تتطلب تخطيطا مؤسسيا ممنهجا.

وقال إن تجربة اللامركزية استهدفت المشاركة في صنع القرار الإداري بحسب الأولويات التنموية والخدمية، وفسح المجال لنواب الأمة للتشريع والرقابة، لافتا إلى بعض الإجراءات التي تعيق عمل اللامركزية.

وطالب بدعم مشروع اللامركزية ليأخذ طريقه الصحيح نحو نموذج يعزز الاستقرار الاقتصادي، ويدفع عجلة التنمية المستدامة من خلال بناء التطلعات وفق مقومات كل منطقة سواء سياحيا وصناعيا وزراعيا وتجاريا. 

وأشادت المهندسة عروب نوفان الصلاحين، بمواقف جلالة الملك الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وبالقرار التاريخي لجلالته بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية على كل شبر منهما. 

وأشارت إلى المكانة التي يحظى بها جلالة الملك في المحافل الدولية، مشيدة بدعم جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله للمرأة والحرص على تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، داعية إلى تعزيز دور المرأة في مختلف الوظائف القيادية.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة العاصمة عثمان أحمد الصياح، إن الشباب دوما في دائرة الاهتمام والرعاية من لدن جلالة الملك، لكون جلالته الداعم الرئيسي لهم، عبر إبراز جهودهم والتركيز عليها في المحافل الدولية، وتوجيه مختلف المؤسسات لدعم مشاريعهم.

ودعا إلى أهمية إعادة النظر بالتخصصات الجامعية، والعمل على إشراك القطاع الخاص في رسم مسارات مهنية وتعليمية تواكب توجهات الاستثمار العالمي، وتعزز أهمية التخصصات المهنية والتقنية، بما يسهم بالنهوض بالواقع الاقتصادي، وتمكين الشباب بمنظومة التشغيل الذاتي، والحد من ثقافة انتظار الوظيفة وإعادة تدوير أزمة البطالة، وخير مثال جامعة الحسين التقنية.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وتنوعها تعد مصدرا للمعلومات ومساحة مهمة للتعبير، إلا أنها لا تخلو من مغالطات كبيرة، تؤثر في وحدة المجتمع وتماسكه، وتشوه الكثير من الحقائق وتقلل من قيمة الإنجازات، من خلال خطابات شعبوية ذات مصالح ضيقة، تغذي خطاب الكراهية والتناحر الاجتماعي.

وفي مداخلة لنائب رئيس مجلس محافظة العاصمة أشرف مبارك المناصير، عرض بعضا من المطالب الخدمية في منطقة مرج الحمام، وضرورة توفير فرص عمل للشباب، فيما طالب فراس العريق العبادي بترفيع عيرا ويرقا إلى لواء، وتحسين الواقع الخدمي فيهما.

أما المهندسة سهير محمود المهيرات، فتحدثت عن تجربتها في العمل التطوعي في قطاع الطاقة، وأهمية بناء قدرات العاملين والعاملات في هذا القطاع، فيما قدر اللواء المتقاعد سليمان عبدالكريم المناصير عاليا جهود جلالة الملك في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، مؤكدا ضرورة الاستفادة من قدرات الكوادر البشرية الأردنية في مختلف التخصصات.

بدوره، قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، خلال اللقاء، إن الحكومة ستدرس المقترحات التي تم تقديمها من قبل المتحدثين، ليصار إلى التعامل معها وفقا للأولويات والإمكانات. 

وأضاف أن الهاجس الأول والأهم هم الشباب وتوفير فرص العمل لهم، حيث تعمل الحكومة على دراسة اقتراح توزيع قطع أراضي زراعية للشباب، وذلك بتوجيهات ملكية.   

وتحدث الرزاز عن الأراضي التي تمتلكها الخزينة المسجلة باسم الوزارات، والتي سيتم الاستفادة منها لغايات المشاريع التنموية، بشرط أن يكون هناك دراسة جدوى وتمويل مناسب. 

وفيما يتعلق بتجربة اللامركزية، أشار الرزاز إلى مشروع قانون الإدارة المحلية، الذي سيعالج كل ما يواجه مجالس المحافظات. 

وتحدث رئيس الوزراء عن الإجراءات التي تعمل الحكومة على تنفيذها في مجال التعليم والصحة والنقل العام.

كما تحدث الرزاز عن المقترحات حول التعليم العالي والتقني وضرورة الاستفادة من النموذج الرائع الذي تشكله جامعة الحسين التقنية في هذا المجال. 

وفي مجال التربية الوطنية، بين الرزاز أنه سيتم التركيز على الدراما والفنون، بهدف غرس الحس الوطني الحقيقي.

وشدد على ضرورة وضع جدول أولويات بناء على معايير محددة، وأن يتم التوافق على هذه المعايير، مع مراعاة العدالة في التوزيع.

وأكد رئيس الوزراء أن شباب وشابات الوطن يرفعون الرأس، من خلال ما يقدمونه من أفكار، وسنعمل على التواصل معهم لترجمة ما يمكن منها على أرض الواقع.

وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وتأتي سلسلة لقاءات "مجلس بسمان" في الديوان الملكي الهاشمي، لتعزيز النهج الملكي في التواصل المباشر والمستمر مع أبناء وبنات الوطن.

وكان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، قد التقى قبيل اللقاء مع وجهاء وممثلي أبناء وبنات عشائر عباد، حيث قال إن جلالة الملك وجه الحكومة للتواصل مع المواطنين، ويأتي هذا اللقاء تنفيذا لهذه التوجيهات الملكية.

وأشار إلى الحزم الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة خلال الفترة الماضية والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت ليلمس المواطن نتائجها الكاملة. 

ولفت إلى أن المشكلة في تقديم الخدمات ليست في حجم النفقات، إنما في عملية تجويد هذه الخدمات وإدارتها، ما يتطلب التوافق على الاحتياجات الضرورية وفقا للمعايير. 

المملكة