أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، استشهاد اثنين من مقاتليها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت ليل الأحد، موقعاً تابعاً لها في محيط العاصمة السورية دمشق.

وقالت سرايا القدس في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه فجر الاثنين إنّها "تزفّ المجاهدين زياد أحمد منصور (23 عاماً) وسليم أحمد سليم (24 عاماً) اللذين ارتقيا إثر قصف صهيوني في دمشق".

وكانت الدفاعات الجوية السورية ليل الأحد، تصدت لغارات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري. 

وقال المصدر: "في تمام الساعة 23:25 من يوم الأحد... قام الطيران الحربي الإسرائيلي من خارج مجالنا الجوي، ومن فوق الجولان السوري المحتل باستهداف محيط دمشق بأكثر من موجة من الصواريخ الموجهة". 

وأضاف: "فور اكتشاف (الصواريخ) تم التصدي لها بكفاءة عالية، وتحييد بعضها عن مساره، وتدمير غالبية ما تبقى قبل الوصول إلى أهدافها"، مشير إلى أن "التدقيق مستمر في نتائج العدوان".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مواقع في دمشق قال إنها تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، بحسب ما ذكر جيش الاحتلال في بيان، ليل الأحد. 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف القصف الإسرائيلي "عدّة مواقع للحرس الثوري الإيراني، والجهاد الاسلامي على بضعة كيلومترات من مطار دمشق".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن القصف الإسرائيلي تسبب "بمقتل أربعة مقاتلين موالين لإيران، أحدهم سوري فيما لم يتمكن من تحديد جنسيات الثلاثة الآخرين، بالإضافة إلى عنصري الجهاد الإسلامي"، موضحا أنّ "قوات إيرانية كانت موجودة داخل المقر الذي جرى استهدافه".

ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا في 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في سوريا استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن نادراً ما تبنّت إسرائيل هذه الغارات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها حركة الجهاد الإسلامي في سوريا بغارات إسرائيلية.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسفرت غارة إسرائيلية على مبنى في حيّ المزّة في دمشق عن استشهاد شخصين، أحدهما نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري.

أ ف ب + المملكة