في مستشفيات الأمير حمزة والبشير في عمّان، والملك المؤسس عبدالله الجامعي في إربد، وأماكن الحجر الصحي، كوادر طبية وتمريضية، يعملون في صمت لأسابيع طويلة بعيدا عن عائلاتهم ومنازلهم، في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

جلالة الملك عبدالله الثاني، اعتبر أن الكادر الطبي والتمريضي "خط الدفاع الأول" في مواجهة هذا الفيروس.


الدكتور أديب خلف ملكاوي، مدير التمريض في مستشفى الأمير حمزة، مهمته الإشراف، وتنظيم، ومتابعة الكوادر التمريضية، وتدريب المتطوعين منهم، ولديه خبرات ودورات في التعامل مع الإصابات والوبائية والبيولوجية، وهو يعمل ويقيم في المستشفى منذ دخول أول إصابة للمستشفى، بنهاية شهر شباط/فبراير، ومنذ ذلك الحين لم يغادر المستشفى، أو يرى أهله وعائلته، حيث يقول: "ما زلت على العهد ملتزما بالقسم الذي أديته لخدمة الوطن والإنسانية، وحماية الوطن من جائحة كورونا في ظل رؤية قيادتنا الهاشمية". (صلاح ملكاوي / المملكة)

 
الدكتور عصام عوض، كان ضمن الفريق الذي غادر على متن طائرة الملكية الأردنية إلى مدينة ووهان الصينية، التي تعتبر بؤرة تفشي فيروس كورونا؛ لإجلاء الطلاب الأردنيين وعائلاتهم وأشقاء عرب إلى عمّان، وعند عودته اضطر للخضوع للحجر الصحي 14 يوما حاله كحال الطلاب الذين أجلاهم، حيث يقول ممازحا: "كنت أول من حجر عليّ رئيس قسم الوبائيات، لكن لا بأس، كلنا فداء الوطن، وسلامة الأهل". (صلاح ملكاوي / المملكة)


أنغام هاني بدارنة، ممرضة في قسم العزل، تتابع عملها في مستشفى الأمير حمزة لعناية المصابين بفيروس كورونا منذ 17 آذار / مارس، وتسكن مع ذويها في محافظة إربد، إلا أنها منذ اليوم الأول لم تذهب لتراهم، وبقيت في عملها، تقول: "كل هذا من أجل الوطن والمرضى، نحن سعيدون بخدمتهم، ونقدم واجبنا". (صلاح ملكاوي / المملكة)


الدكتور محمد إبراهيم العلان، يقول "بدأت منذ 17 آذار/ مارس، التعامل مع مرضى فيروس كورونا ضمن فريق أطباء قسم الباطنية، حيث نتناوب العمل فيما بيننا لساعات متواصلة، ونجري جولات صباحية على جميع المرضى، وفحوصات دورية متعلقة بالفيروس، وأي أمراض أخرى"، ويضيف: ""لم اختلط بوالديّ منذ اليوم الأول، رغم أني أسكن في المبنى نفسه، في منطقة قريبة من المستشفى، رغم أني ابنهم الوحيد القريب منهم، والهدف الوقاية لهم". (صلاح ملكاوي / المملكة)


الدكتور يوسف القديمات، مدير مستشفى العزل في مستشفيات البشير، ورئيس قسم الباطنية، أشرف على فريق متخصص بتشخيص وتقييم حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد في مستشفى الحجر قبل أن يغلق، ويتم إرسال المحجور عليهم إلى الفنادق، وفي مرحلة لاحقة أشرف على مستشفى العزل في مستشفيات البشير، وكان له دور مهم في احتواء حالات الإصاة الأولى، والسيطرة على عدم انتشار العدوى. (صلاح ملكاوي / المملكة)

 
آمال العبوشي، ممرضة في قسم العزل، دخلت العمل بتاريخ 24 كانون الثاني/ يناير، للتعامل مع حالات الحجر الصحي ثم العزل، تقول: "اشتاق كثيرا لرؤية أهلي في إربد"، مضيفة أنها "لم تشاهدهم منذ ذلك الحين". (صلاح ملكاوي / المملكة)


الدكتور حمزة الجلامدة، اختصاصي باطني، متزوج ولديه ابنتان هما مريم وسارة، لم يغادر إلى الكرك منذ شهر ونصف لمشاهدته أسرته التي يشتاق لها؛ خوفا وحرصا عليهم من احتمالية نقل العدوى، يقول: "نشكر مجتمعنا الأردني لتعاونه معنا في التغلب على عدم انتشار العدوى، في وقت نقوم بواجبنا في رعاية المصابين حتى شفائهم وبعد شفائهم أيضا، لحماية الوطن والمواطنين، وكل من يتواجد على تراب الأردن". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


الدكتور طارق سميح الحكيم / اختصاصي باطني، يصف شعوره خلال عمله، ويقول: "نعيش قلقا ومغامرة وخوفا من احتمالية نقل عدوى لأي شخص، سواء كانوا أطفالنا، أهلنا أو أي أصدقاء قد نصادفهم"، ويضيف: "نضع عاطفة الأبوة، حيث إن أطفالنا في كفة، والحذر الطبي في كفة أخرى، والداي كبار في السن وكنت معتادا أن أكون قريبا منهم باستمرار، إلا أننا الآن لا نتحدث إلا عبر الهاتف، رغم شوقنا الكبير". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


ختمة الجراح، رئيسة قسم تمريض، تعمل في قسم العزل التابع لمستشفى الأمير حمزة منذ 18 آذار/ مارس بشكل متواصل، وتقوم بالمتابعة والإشراف والتعامل مع الحالات المصابة بشكل مباشر، تراقب أداء الكوادر التي تعمل معها، تقول: "كان هناك بعض الخوف في البداية، لكن زاد لدينا العلم في الأمر وأصبحنا على دراية أكثر، وأصبحنا نشعر بالأمان؛ لأننا على يقين أن سياسات التعامل مع المريض آمنة". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


رياض حسن أبو داوود، ممرض، يقول: "نقوم بكل ما يلزم المريض من تخطيط قلب، سحب عينات دم، صور الأشعة، وفحص الأوكسجين"، ويضيف: "كان لدينا رهبة في البداية، إلا أننا الآن والحمد لله لا نشعر بذلك إطلاقا، حيث إن هناك وسائل وقائية متكاملة، والحمد لله حاجز الخوف لدينا انكسر". (صلاح ملكاوي/ المملكة)

عيسى عبدالله إسماعيل، ممرض في قسم العزل، يصف حالته ويقول: "كان الشعور صعبا في البداية، لكننا كسرنا حاجز الخوف، في مهنة إنسانية، وواجب وطني نخدم فيه أهلنا وشعبنا". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


عرفات عبد الرحمن أبو حشيش، ممرض في قسم العزل، يقول: "عملت منذ البداية كباقي الزملاء في قسم العزل، وكان هناك توتر في البداية، إلا أنه مع الأيام، ومع تعاملنا عن قرب مع المرضى، ومع توفير سبل الوقاية والحماية زال التوتر، وأصبحنا نحفز الكوادر التمريضية التي تتدرب؛ لإزالة التوتر الذي قد يصيبهم". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


محمد ياسين بني عطا، ممرض / متدرب، يعمل مستشفى خاص ضمن 13 ممرضا متطوعا للتدرب في التعامل مع حالات العزل، وكباقي الزملاء لا يغادر لرؤية ذويه أو الاختلاط بأحد خارج المستشفى، ويعتبر مستشفى الأمير حمزة أول مستشفى يقوم بتدريب كوادر من مستشفيات أخرى للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس، ويوفر كوادر طبية لتقوم بالمتابعة الطبية للمصابين بعد شفائهم.  (صلاح ملكاوي/ المملكة)


الدكتور عبدالله سلطان الحاج محمد ، مقيم باطني، يقول: "عند المغادرة إلى المنزل أشعر أحيانا بقلق من حدوث عدوى، وأخشى أن نتسبب بحدوث عدوى تنتقل إلى الأقارب؛ لذلك، فأنا حريص على عدم الاختلاط بأحد منذ شهرين تقريبا". (صلاح ملكاوي/ المملكة)


مصعب القطاوي، المشرف الصحي في مستشفى البشير، كان مسؤولا عن المحجور عليهم في فنادق البحر الميت، وخضع للحجر معهم 14 يوما، و14 يوما أخرى كإجراء احترازي بعد مغادرة المحجور عليهم في الفنادق، يقول: "التجربة كانت صعبة، لكن مصلحة وسلامة الوطن والأهل فوق كل اعتبار"، مضيفا أن "التأقلم بالواقع الجديد المفاجئ كان صعبا بالنسبة للناس، في ظل تقييد الحركة في الحجر، وكان تحديا كبيرا، وكان الشوق للأهل واضحا على جميع المحجور عليهم، إلا أن كل شيء كان متوافرا، ولم نجد أي صعوبة في التواصل مع الجهات المعنية لتوفير جميع الاحتياجات ... لقد كان إنجازا كبيرا". (صلاح ملكاوي/ المملكة)

المملكة