جدد وزير المياه والري رائد أبو السعود، التحذير من خطورة استمرار الاعتداءات المتكررة على مصادر المياه في مختلف المحافظات والمناطق، وخاصة منظومة مياه الديسي الاستراتيجية التي تؤمن 50% من مياه الشرب.

ونبّه أبو السعود، إلى تأثير الاعتداءات السلبية على زيادة استنزاف مصادر المياه المستنزفة أصلا، وبخاصة لأغراض الشرب وتشكل عائقا كبيرا أمام تأمين المواطنين واحتياجاتهم. 

واستهجن الوزير، خلال تفقده سير أعمال إصلاح خط مياه الديسي في منطقة ضبعة، يرافقه وعدد من مسؤولي الوزارة، الاعتداء الكبير في المنطقة، مؤكدا أن الوزارة "لن تقف مكتوفة" الأيدي أمام هذه الأخطار المترتبة نتيجة استمرار الاعتداءات على خطوط المياه  بطرق غير شرعية".

وحذر من أن استمرار هذه الممارسات غير المسؤولة والرعناء تهدد الأمن المائي الأردني، والذي يعتبر جزءا أساسيا من الأمن الوطني، ما يتطلب تعاون مؤسسات الدولة المعنية كافة وبجدية واضحة؛ التنفيذية وغير التنفيذية، بما فيها مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والمواطنين، لتشكيل رأي عام يرفض كافة هذه الممارسات غير القانونية، وسلب حق الناس من المياه، ومشددا على دور المواطن في حماية حقوقه المائية من عبث المستهترين بالإبلاغ عنهم  ليتسنى توعيتهم ومحاسبتهم قانونيا.

وأشار أبو السعود إلى أن ذلك يشكل خطرا كبيرا على مصادر المياه، وبخاصة الجوفية التي تشهد استنزافا متزايدا جراء السحب الزائد من الآبار، ما يهدد ديمومتها  ونوعيتها واطلع على سير عمليات الصيانة التي تنفذها كوادر الشركة المشغلة والوزارة وشركة مياهنا، مشددا على ضرورة الإسراع بإنجازها في الوقت المحدد.

وأوضح خطورة هذة الاعتداءات على الخطوط الرئيسة والفرعية لشبكة مياه الشرب والري والمسطحات المائية للسدود وقنوات الري، وكان آخرها هذا الاعتداء الكبير، بحيث شكل انتهاكا صارخا لمستقبل الأردن المائي، واعتداء على حقوق المواطنين المائية، والتي أدت للإخلال ببرامج التوزيع وعدم وصول المياه للمواطنين في مناطق واسعة.

وقال أبو السعود إن المسؤولية المهنية والوطنية وخطورة الوضع المائي، تتطلب من الجميع إجراءات سريعة لحماية مصادر ومرافق المياه، ليتسنى للوزارة القيام بواجباتها وتقديم خدمتها للمواطنين كافة بأفضل الطرق.

واعتبر أن تطبيق العقوبات بحق المعتدين لإنقاذ قرار منع الاعتداءات على مصادر المياه، الذي جاء تعبيرا عن احترام القانون وتحقيقا للعدالة، وانطلاقا من أن الجميع تحت القانون سيكون هو الرادع لكل من تسول له نفسه المساس بالمقدرات المائية. 

وأكد أبو السعود على استمرارية تنفيذ الوزارة حملات بالتعاون مع عدة جهات رسمية وغير رسمية لمواجهة هذا التحدي.

المملكة