أعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الخميس، عن وصول باخرة محملة بـ 50 ألف طن ديزل، هي الشحنة الأولى من عطاء تعزيز المخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية للمملكة.

وقالت زواتي، إنّ الشحنة التي وصلت سيتم تخزينها في مرافق عمّان الاستراتيجية العائدة للشركة اللوجستية الأردنية في منطقة الماضونة وسط المملكة.

وأضافت، أنّ شحنة البنزين والبالغة كميتها 30 ألف طن ضمن هذا العطاء ستصل خلال الأسبوع الأول من حزيران/يونيو المقبل؛ مما يرفع مستوى المخزون الاستراتيجي في مرافق عمّان الاستراتيجية بزيادة نسبتها 24% عن مستواه قبل قرار تعزيز المخزون الاستراتيجي.

وبحسب زواتي، يأتي استكمال الاحتفاظ بالكميات اللازمة من المخزون تنفيذا للتوجيه الملكي، حيث كلف مجلس الوزراء الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية بطرح عطاء تنافسي لشراء كميات من المشتقات النفطية الأساسية، وذلك بهدف استغلال انخفاض الأسعار العالمية لرفع المخزون الاستراتيجي للمملكة ضمن السعات المتاحة في مرافق الشركة التخزينية في منطقة الماضونة.

وأشارت إلى أنّ، الكميات المستوردة لتعزيز المخزون حددتها السعات المتاحة في المرافق النفطية التي بلغت 20 ألف طن من البنزين 90، و 10 آلاف طن بنزين 95، و 50 ألف طن ديزل.

وأوضحت زواتي، أنّه لم يتم استيراد وقود طائرات أو غاز بترولي مسال، حيث إن السعات المتاحة ممتلئة، وأن ما تم هو تعبئة المتاح من السعات التخزينية.

المديرة العامة للشركة اللوجستية الأردنية النفطية خلود محاسنة، قالت، إنّ الشركة اللوجستية أحالت العطاء في 5 أيار/يوليو الحالي على المناقصين الذين تقدموا بأفضل الأسعار، وإنه سيتم إضافة الكميات إلى مخزون الحكومة الاستراتيجي الحالي في الماضونة.

وتابعت محاسنة، أن الكميات التي ستخزن ستزيد استغلال السعات المتاحة للتخزين في خزانات الشركة اللوجستية في الماضونة، الأمر الذي من شأنه زيادة مستوى كفايات المخزون في المملكة، وبالتالي تعزيز القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة وضمان أمن التزود من المشتقات النفطية.

وبينت، أن المخزون استراتيجي يستخدم فقط عند الحاجة، أو في حالات الطوارئ، في حين يزود المخزون التشغيلي الذي تحتفظ به شركات القطاع النفطي السوق بشكل يومي.

يذكر أن مرافق عمّان الاستراتيجية في الماضونة التابعة للشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية وهي شركة مملوكة بالكامل للحكومة تم إنشاؤها لغايات توفير سعات تخزينية للمشتقات النفطية، بهدف تعزيز أمن التزود بالمشتقات النفطية، وهو أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة التي تعمل وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالتعاون مع شركاء القطاع على تنفيذها.

وتابعت: أن كفاية المخزون من المشتقات النفطية في المملكة في جميع مرافق التخزين سواء حكوميه أو خاصة تترواح بين شهرين إلى 6 أشهر حسب نوع المنتج، ومعدل كميات الاستهلاك اليومية، حيث تم افتتاح مرافق عمّان الاستراتيجية للمشتقات النفطية في منطقة الماضونة شرق العاصمة عمّان عام 2019، وبسعة إجمالية تصل إلى 360 ألف طن.

وتتألف هذه المرافق من 6 خزانات لمادة الديزل سعة كل خزان 34 ألف طن، بسعة إجمالية تبلغ 204 آلاف طن، و4 خزانات لمادة البنزين 90 سعة كل خزان 34 ألف طن، والسعة الإجمالية 136 ألف طن.

وتضم المرافق خزانين لمادة البنزين 95، سعة كل خزان 18 ألف طن، والسعة الإجمالية 36 ألف طن، وخزانين لمادة وقود الطائرات سعة كل خزان 22 ألف طن، والسعة الإجمالية 44 ألف طن، و5 خزانات لمادة الغاز البترولي المسال سعة كل خزان  ألفي طن، والسعة الإجمالية 10 آلاف طن، و3 خزانات تحت الإنشاء ليصبح العدد الكلي 8 خزانات.

وبلغت كلفة بناء مرافق عمّان الاستراتيجية في الماضونة نحو 189 مليون دولار، وتم تمويله بمنحة من دولة الإمارات /صندوق أبو ظبي للتنمية بلغت 210 ملايين دولار. 

وجاء تأسيس الشركة اللوجستية التي تعمل وفق قواعد السوق، وعلى أسس تجارية وربحية، ضمن الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة التي تهدف إلى تحقيق أمن التزود بالطاقة، ومنها توفير مخزون استراتيجي مناسب وآمن من المشتقات النفطية يتم استخدامه في حالات الطوارئ، وقد افتتح رئيس الوزراء عمر الرزاز مرافق الشركة اللوجستية في حزيران 2019، بحضور مدير صندوق أبو ظبي للتنمية، وسفير دولة الإمارات ووزراء ونواب المجتمع المحلي.

المملكة