أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، ضرورة الإلتزام بالتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة مع إعادة إقامة صلاة الجمعة في المساجد الأسبوع المقبل.

وأضاف الخلايلة خلال إلقائه خطبة الجمعة، من مسجد الملك الحسين بن طلال، التي حملت عنوان "ماذا بعد رمضان"، أن الأوبئة كانت موجودة في السابق، وذكر في كتب التاريخ أنه تسبب في وفاة العديد من الصحابة، قائلا: "عندما جاء عمرو بن العاص طلب من الناس أن تنتشر في الجبال وتتفرق، حتى ينحصر الوباء وهو ما حدث."

ونوه إلى أن الالتزام بالتعليمات الصحية تبقي المساجد أماكن للطمأنينة والسكينة ولا تكون اماكن لنقل الوباء، وضرورة التركيز على أهمية التباعد الاجتماعي في تحركاتنا لنحافظ على أنفسنا واهلنا ومن حولنا.

وأشار إلى أننا، نحتاج إلى أن نحاسب أنفسنا "ماذا بعد شهر رمضان" الذي قرأنا به القرآن الكريم، واعتكفنا، واكثرنا من العبادات، مؤكدا أنه يتوجب علينا أن نبقى مع الله طوال العام وليس فقط في شهر رمضان.

وتابع: ديننا الإسلامي أتبع علينا صوم عدة أيام بعد شهر رمضان خلال شهر شوال، وبذلك أراد الإسلام أن يتمم الأجر ويؤكد علينا أن العبادات، ومنها الصيام تبقى طوال العام ولا تنحصر في شهر رمضان فقط.

وأضاف الخلايلة أنه يتوجب علينا أن نحاسب أنفسنا اليوم "ماذا قدمنا من عبادات لله؟" وأن تترك عباداتنا، ومنها صوم شهر رمضان أثرا كأثر المطر الذي يترك خلفه ربيعا مثمرا .

وقال: شهر رمضان يدعو الناس للإيمان و العبادات ليستقيموا لله سبحانه وتعالى ويستغفرونه، مؤكدا أن ثواب الاستقامة بأفعاله، وعباداته هو الجنة والفوز العظيم.

وأكّد أن المطلوب من المسلم ان يقدم افضل واحسن الكلام و التصرفات ولا أن لا يسيئ فيهما لتكون سيرة عطرة عنه بعد مغادرته لهذه الدنيا مشيرا الى ان سؤال ما قدمت في شهر رمضان هي مراجعة للسيرة الانسان وافعاله .

وأشار الخلايلة، إلى أننا صمنا شهر رمضان الماضي ونحن في ظروف استثنائية ونحن نواجه وباء كورونا وهنا فقد اعطى الاسلام الرخص و الاستثناءات في عدم اتمام العبادات كما هو مطلوب ويكون الاجئ فيها كاملا.

المملكة