قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أكثر من 3900 شخص لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم كحفظة للسلام، خلال الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، الجمعة.

وفي رسالة مصورة بهذه المناسبة، قال الأمين العام "نحتفي اليوم بما يزيد على مليون رجل وامرأة عملوا كحفظة للسلام تابعين للأمم المتحدة وبأكثر من 3900 رجل وامرأة بذلوا أرواحهم في سبيل الواجب".

رئيس شعبة عمليات السلام والمهام الخاصة في الجيش العربي حاكم الحمايدة، لـ "المملكة" أن المشاركة النسائية في قوات حفظ السلام كان لها دور بارز في العديد من الصعد خاصة وأن الفئات الأكثر تأثرا من الأحداث والصراعات في مناطق النزاع الأطفال والنساء.

وسيمنح الأمين العام للأمم المتحدة وسام داغ همرشولد إلى 83 من قوات الجيش والشرطة والمدنيين ممن فقدوا أرواحهم في عام 2019.

كما أعرب الأمين العام عن امتنانه لـ 95 ألف شخص من الأفراد المدنيين وأفراد الشرطة والأفراد العسكريين المنتشرين حاليا في جميع أنحاء العالم، قائلا: "وهم جميعا يواجهون تحديا من أكبر التحديات على الإطلاق، ألا وهو الوفاء بما أوكل إليهم من ولايات متعلقة بالسلام والأمن والقيام في الوقت نفسه بمساعدة البلدان على التصدي لجائحة كـوفيد-19".

موضوع الاحتفال هذا العام هو "المرأة في حفظ السلام" ويسلط الضوء على دورها المركزي في عمليات الأمم المتحدة.

وأشار الأمين العام إلى أن "النساء يسهُل عليهن في الغالب التواصل مع المجتمعات المحلية التي نخدمها، مما يمكّننا من تحسين حماية المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان والارتقاء بالأداء عموما".

لكن برغم ذلك، قال الأمين العام إن نسبة تمثيل النساء بين الأفراد النظاميين من الوحدات العسكرية وقوات الشرطة وموظفي العدالة والسجون لا تتعدى 6 في المائة في البعثات الميدانية."

وسيمنح الأمين العام أيضا، ولأول مرة، "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية" لشخصين من عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة: القائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية تعمل في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرائدة سومان غواني، من الجيش الهندي، والتي خدمت في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان(أونميس).

وتم إنشاء الجائزة في عام 2016، وهي تعترف بعمل فرد من أفراد حفظ السلام في تعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

ودعا الأمين العام إلى "فعل المزيد لتحقيق تمثيل المرأة على قدم المساواة في جميع مجالات السلام والأمن. فلنواصل معا خوض معركة السلام، وجهود دحر الجائحة، والبناء من أجل مستقبل أفضل".

وأشار وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، إلى أنه في خضم قيود القيود المفروضة بسبب كوفيد-19، حيث يواصل حفظة السلام القيام بعملهم الأساسي، من الضروري ضمان مشاركة المرأة "الهادفة والمتساوية والكاملة في السلام والعمليات السياسية،" واصفا المرأة بأنها "أساسية لحماية المدنيين وبناء سلام دائم ".

وأضاف أن "النساء العاملات في عمليات حفظ السلام يلعبن دورا أساسيا في مساعدة المجتمعات في مكافحة جائحة كوفيد-19 "يجب أن يكن جزءا أساسيا من جميع الاستجابات الدولية والوطنية والمحلية".

المملكة