تعرّض صحفيون في مدن أميركية عدة لإصابات بأعيرة مطاطية ولاعتداءات؛ وذلك خلال تغطيتهم للتظاهرات التي شهدتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة احتجاجا على مقتل جورج فلويد.

وتبقى الواقعة الأشهر توقيف الشرطة لمراسل شبكة "سي إن إن" عمر خيمينيز، وتكبيل يديه خلال نقل مباشر للأحداث في مينيابوليس، الجمعة، قبل أن يُطلق سراحه بعد ساعة.

إلا أن البلاد شهدت حوادث أخرى بخاصة في لويفيل في ولاية كنتاكي، حيث أطلق عنصر في شرطة مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع على فريق تلفزيوني محلي صوّر ما حصل.

وصرخت مراسلة قناة "ويف 3" المحلية كايتلين راست "إنهم يستهدفونني".

في مينيابوليس، أعلنت الصحفية المستقلة ليندا تيرادو أنها فقدت النظر في عينها بعدما أصيبت بعيار مطاطي.

والسبت، طالبت لجنة حماية الصحفيين "السلطات (المحلية) بإصدار أوامر لقوات الشرطة التابعة لها بعدم استهداف الصحفيين".

ولم يسلم الصحفيون أيضا من اعتداءات المتظاهرين.

فقد أكد المصوّر إيان سميث أنه تعرّض للضرب في بيتسبرغ قبل أن يتدخّل متظاهرون آخرون لنجدته.

وفي أتلانتا هاجم عشرات الأشخاص مقر شبكة "سي إن إن" الإخبارية وألقوا قنبلة صوتية في ردهة المبنى، حيث كان يتواجد شرطيون.

وصباح السبت طرد محتجون كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض مراسل شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية ثم لاحقوه لمئات الأمتار قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم.

وجاء في بيان لجمعية الصحفيين المحترفين "إن كنتم متظاهرين، فافعلوا ما تعتبرونه صوابا، لكن لا تمنعونا من تأدية عملنا".

وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر تغريدة جاء فيها "إنها سخرية القدر، مقر سي إن إن يتعرّض لاعتداء من قبل مشاغبين كانت (الشبكة) تعتبرهم نبلاء، وأصحاب حق".

ومنذ انتخابه رئيسا، يهاجم ترامب وسائل الإعلام، ويتّهمها بتشويه الحقائق، واختلاق أخبار مضللة للإساءة إليه.

واتّهم مرارا وسائل إعلام بأنها "عدو الشعب" خاصّا بالذكر شبكة سي إن إن.

أ ف ب