دعت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين واشنطن إلى "وقف العنف" ضد شعبها إثر التظاهرات التي عمت مختلف أنحاء الولايات المتحدة؛ احتجاجا على وفاة الأميركي جورج فلويد أثناء توقيفه.

وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي خلال مؤتمر صحفي في طهران متوجها إلى الشعب الأميركي "لقد سمع العالم صوت مظلوميتكم ويقف إلى جانبكم". 

وأضاف مخاطبا المسؤولين الأميركيين والشرطة "أوقفوا العنف ضد شعبكم، ودعوهم يتنفسون".

وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في الولايات المتحدة، مطالبين بتوجيه تهمة القتل العمد، وتوقيف آخرين في قضية فلويد، الذي قضى اختناقا بعدما ثبّته الشرطي الأبيض ديريك شوفين على الأرض بركبته.

وقال موسوي للصحفيين باللغة الإنجليزية "نأسف بشدة أن نرى الشعب الأميركي، الذي يلتمس سلمياً الاحترام ووقف العنف، يقمع بصورة عشوائية، ويقابل بأقسى أشكال العنف". 

وحظيت التظاهرات العنيفة في الولايات المتحدة بتغطية إعلامية واسعة في الإعلام الإيراني، خصوصاً في التلفزيون الحكومي، الذي بث مؤخراً برنامجاً اتهمت فيه الولايات المتحدة بالعنصرية المؤسسية. 

وارتفع التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018، حينما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. 

وتعرضت إيران لتنديد أميركي بعد التظاهرات الدموية التي هزت شوارع الجمهورية الإسلامية في تشرين الثاني/نوفمبر؛ احتجاجاً على رفع مفاجئ في أسعار الوقود.

وقالت الولايات المتحدة، إن 1000 شخص قتلوا خلال قمع السلطات لتلك التظاهرات. 

وقالت من جهتها منظمة العفو الدولية، إن 304 أشخاص قتلوا في القمع بينهم 12 طفلاً. 

ولم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن حصيلة رسمية لعدد قتلى التظاهرات. ونفت مراراً الأرقام التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان، معتبرةً أنها "أكاذيب". لكن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قال، إن عدد القتلى قد يكون نحو 225، وفق ما نقلت عنه وكالة "إسنا" الأحد. 

وأعلنت مجموعة خبراء مستقلين في الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر، أنه استناداً إلى التقارير غير المؤكدة، ربما قتل أكثر من 400 شخص خلال قمع التظاهرات. 

أ ف ب