أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، أهمية الموقف الأوروبي الذي عبر عنه المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي رفض أي ضم إسرائيلي لأراض فلسطينية واعتباره خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً للجهود السلمية.

الصفدي عقد ونظيراه اليوناني نيكوس دندياس والقبرصي نيكوس خريستودوليديس اجتماعاً هو الثالث لوزراء الخارجية في إطار آلية التعاون الثلاثي التي انطلقت في 2016، لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التنسيق في جهود حل الازمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأشاد الصفدي بموقف قبرص واليونان المتمسك بالقانون الدولي وحل الدولتين باعتباره الأساس والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل.

وشدد الوزراء على ضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتمكينها من القيام بتكليفها الأممي تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

واستعرض الوزراء الخطوات التي اتخذتها البلدان الثلاثة لتنفيذ مخرجات قرارات قمتي نيقوسيا في 16 كانون الثاني/يناير 2018، وعمّان في 14 نيسان/أبريل 2019.

وشدد الوزراء خلال الاجتماع الذي تم عبر آلية الاتصال المرئي، على استمرار العمل على تعميق التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي والدفاع، والإفادة من الفرص التي وفرتها الاتفاقيات التي تم توقيعها في مجالات حماية الآثار والملكية الفكرية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والتعاون التقني والصحة العامة وفي مجال الزراعة والتنمية الريفية.

وأكد الصفدي ودندياس وخريستودوليديس التضامن في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.

وبحث الوزراء المستجدات الإقليمية والتطورات المرتبطة بالعملية السلمية، وجهود حل الأزمة السورية والأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب.

واستعرضوا التطور الذي تشهده علاقات الأردن مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدين متانة الشراكة الأردنية الأوروبية.

وأكد الصفدي في الاجتماع أهمية ما تقوم به البلدان الثلاثة من خطوات للبناء على مخرجات القمة الثلاثية في دورتها الثانية التي استضافتها المملكة العام الماضي، والتي أسفرت عن مأسسة التعاون الثلاثي من خلال إنشاء سكرتاريا دائمة للآلية مقرها نيقوسيا، والاجتماعات الدورية رفيعة المستوى في المجالين الاقتصادي والأمني.

ورحب الوزراء بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، وأكدوا ضرورة دعمها في جهودها حماية العراق ومصالحه وتحقيق تطلعات الشعب العراقي.

وأكد الوزراء ضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة للوصول لحل سياسي للأزمة السورية.

وشدد الوزراء على أنه "لا حل عسكرياً للأزمة الليبية"، وأكدوا ضرورة تكاتف الجهود لوقف القتال وإنهاء الأزمة عبر حل سياسي.

وبحث الوزراء خلال الاجتماع التحضيرات الجارية لعقد قمة القادة في دورتها الثالثة والتي ستستضيفها العاصمة اليونانية أثينا في وقت لاحق.

واتفق الوزراء على إدامة التنسيق لتطوير التعاون المشترك واستمرار التشاور إزاء التحديات الإقليمية وسبل تجاوزها.

المملكة