أصدر مجلس الأمن الدولي، الأربعاء بالإجماع قرارين نصّ أحدهما على تشكيل بعثة سياسية في الخرطوم مهمّتها دعم المرحلة الانتقالية في السودان، في حين نصّ الثاني على تمديد مهمة بعثة "يوناميد" في إقليم دارفور لغاية نهاية العام على الأقلّ، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

والقرار الذي قضى بتشكيل البعثة السياسية الجديدة واسمها "يونيتامس" أعدّت مسوّدته كلّ من ألمانيا وبريطانيا، واعتمده مجلس الأمن بإجماع أعضائه الخمسة عشر.

وينصّ القرار،على أنّ مجلس الأمن "يقرّر، حال اعتماد هذا القرار، إنشاء بعثة أممية متكاملة للمساعدة في المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لفترة أولية مدّتها 12 شهراً".

ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أن يعيّن سريعاً مبعوثاً لرئاسة هذه البعثة الجديدة.

ومنذ أطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل 2019، إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة استمرت أشهراً، وتخلّلتها عمليات قمع عنيفة، دخل السودان في عملية انتقال سياسي. ومنذ آب/أغسطس 2019، يحكم البلاد مجلس سيادي مختلط من مدنيين وعسكريين، وحكومة من المدنيين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.

وعلى غرار القرار الأول، فإنّ القرار الثاني المتعلّق ببعثة يوناميد صاغت مسوّدته كلّ من برلين ولندن.

ونصّ هذا القرار على "تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي... حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2020".

كما نصّ على وجوب "أن يبقى لغاية ذلك التاريخ عديد بعثة يوناميد، من عسكريين وشرطيين، على حاله".

أ ف ب