قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الخميس، إنّ الأردن يرفض أي مشاريع تسوية لعملية السلام سواء صفقة القرن أو غيرها، إن كانت لا تنسجم مع ثوابتنا الوطنية، والثوابت الفلسطينية، فمثل هذه المشاريع سيكون مصيرها الفشل الأكيد.

وأضاف الفايز، خلال لقائه في مجلس الأعيان ممثلين عن الهيئة الشبابية الأردنية الشركسية برئاسة النائب منصور مراد، أن لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني الثلاث، ستبقى تزين جبين كل أردني وأردنية، ولا يمكن التفريط بها مهما كان الثمن، فالقدس والوصاية الهاشمية خط أحمر، ولا للوطن البديل، الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وحق العودة لكافة اللاجئين، وتعويضهم أمر لا يمكن التنازل عنه.

وأشار إلى أن، محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم جزء من أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت هي محاولات مرفوضة ومدانة، من شأنها تأجيج الصراع في المنطقة، وكما قال جلالة الملك عبدالله "إذا ضمت إسرائيل بالفعل أجزاء من الضفة الغربية؛ فإن ذلك سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن".

وطالب الفايز الدول العربية بدعم الأردن والجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني دفاعا عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فالأردن لا يستطيع وحده الدفاع عن القضية الفلسطينية .

وأوضح، أن الأردن يواجه اليوم تحديات اقتصادية صعبة، فرضتها جائحة كورونا والأوضاع الراهنة، التي تمر بها المنطقة، لكننا قادرون على تجاوزها رغم آثارها الصعبة، بفضل حكمة وحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل صمام الأمان الأول للوطن، وبفضل تماسك نسيجنا الاجتماعي، ووعي شعبنا، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، فقد كنا على الدوام نواجه تحديات، لكننا نخرج منها أكثر منعة وقوة.

وأكّد، ثقته بمستقبل الوطن، قائلا "غير متخوف عليه، وذلك لأن العرش الهاشمي هو عنوان التوازن، وعنوان عزتنا وكرامتنا، والحامي لهويتنا الوطنية الجامعة، والأردنيون عبر التاريخ كانوا على الدوام قادرين على الصمود والمواجه".

وقدم رئيس الهيئة الشبابية النائب مراد شرحا حول دور الهيئة الإنساني والاجتماعي والتصدي لمشكلتي الفقر والبطالة وأنشطتها المختلفة ، إلى جانب البرامج التوعوية والتثقيفية في مجال محاربة آفة المخدرات ، فضلا عن الفعاليات الشبابية والمساهمة في الحد من البطالة، وإطلاق العنان أمام قدرات الشباب وإمكانياتهم.

وأكد اعتزازهم بالهوية الأردنية، وفخرهم بالقيادية الهاشمية، وثقتهم بالأجهزة الأمنية ومنعتها، ووعي نشميات ونشامى الأردن، مؤكدا أنهم ماضون على خطى الآباء والأجداد في بذل الغالي والنفيس للحفاظ على الوطن، وتماسك نسيجه الاجتماعي، وأمنه واستقراره.

وعبر ممثلو الهيئة عن دعمهم الكامل لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، واعتزازهم بجهود جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

المملكة