غادرت سفينة تنقل أكثر من ألف مقيم في فرنسا، الخميس، من تونس متوجهةً إلى مرسيليا، وهي الثانية منذ 13 آذار/مارس وغلق الحدود التونسية، فيما بقي بضعة مئات من المقيمين عالقين في تونس وفق السفير الفرنسي. 

وقالت أحلام التي تعمل ببنك في نيس (جنوب) إنه "يجب علينا استئناف أنشطتنا، العودة إلى العمل وإلى المدرسة بالنسبة للأطفال".  

وأضافت المرأة الحاملة للجنسيتين التونسية والفرنسية والتي ستأخذ إجازة أسبوعين لقضاء الحجر عند عودتها إلى فرنسا، "جميعنا جئنا في عطل، وعلقنا لأنه لا توجد رحلات جوية". 

من جهته، عبّر أيمن قصيبة عن ارتياحه لـ"العودة عقب 3 أشهر من البطالة". يعمل قصيبة طبيبا في ليون منذ عام ونصف، وجاء إلى تونس بداية آذار/مارس وكان يفترض أن يغادرها في 16 من الشهر نفسه، والآن فقط "حان وقت العودة واستئناف عملي" على حد قوله.  

حملت "دانيال كازانوفا" من العاصمة التونسية الخميس 1033 شخصا و263 سيارة، وقد قامت السفينة التابعة لشركة "كورسيكا لينيا" مطلع الأسبوع بأول رحلة بحرية بين العاصمة الجزائرية وفرنسا منذ 19 آذار/مارس.   

أثناء صعود المسافرين، اعترض الأمن مسافرا غير نظامي حاول التخفي وراء إحدى السيارات.  

بعد آخر رحلة بحرية بين البلدين في 13 آذار/مارس وإغلاق الحدود في 15 من الشهر ذاته، نقلت سفينة نهاية أيار/مايو 500 راكب. 

وأعلنت تونس إعادة فتح الحدود اعتبارا من 27 حزيران/يونيو وفق شروط لا تزال غير واضحة.  

السفير الفرنسي في تونس أوليفيه بوافر دارفور، قال: "هذه بداية الاستئناف، نجحنا في نقل 20 ألف شخص في ظروف مرضية جدا مقارنة بدول أخرى، على غرار المغرب".  

وغادر أكثر من 6 آلاف شخص الجزائر باتجاه فرنسا في رحلات جوية خاصة، وفق السفارة الفرنسية في الجزائر، فيما غادر 30 ألف فرنسي المغرب عبر 200 رحلة جوية خاصة وفق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. 

في تونس، يقول السفير إنه "لم يبق سوى بضعة مئات الأشخاص"، مشيرا إلى أن عمليات العودة "لم تنته".  

وأضاف أنه سيتم اتخاذ "تدابير دقيقة" بخصوص الفرنسيين الذين يريدون قضاء عطل في تونس، والتونسيين المقيمين في فرنسا الذين يريدون العودة إلى بلدهم، أو التونسيين الذين يريدون قضاء بضعة أيام في فرنسا.  

أ ف ب