أعلنت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الجمعة، إطلاق أعمال إنشاء أول محمية بحرية في الأردن تحت شعار "التنوع الحيوي"، احتفالا باليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف 5 حزيران/ مايو من كل عام. 

وقال رئيس السلطة نايف بخيت في تصريح صحفي، إن ذلك يأتي تزامنا مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للبيئة، الذي بدء الاحتفال به عام 1974 وساهم بزيادة الوعي بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية وحث كل الجهات المعنية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التي تساهم باستدامة هذه الموارد للأجيال الحالية والمقبلة.

وأكد بخيت أن الأردن كان من الدول السباقة للانضمام إلى الاتفاقيات البيئية الدولية وتنفيذ الالتزامات كافة والعمل مع العديد من المنظمات البيئية الدولية لحماية التنوع الحيوي بكافة الوسائل الممكنة، وخصوصا إنشاء المحميات الطبيعية التي أصبحت منتشرة على مساحة الأردن، لتمثل الأنظمة البيئية المهمة للأردن وللعالم أجمع.

وبين أن مفهوم الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية في العقبة يحظى بخصوصية كبيرة، نظرا لأهمية العقبة التي تتميز بوجود الموارد البحرية تحديدا الفريدة والمميزة، وبموقعها على خريطة السياحة العالمية.

 وأشار بخيت إلى أن السلطة وضعت الأطر التشريعية والمؤسسية اللازمة، لتطوير وسائل الحفاظ على موارد البيئة البحرية والساحلية والمساهمة بتحسين وزيادة فعالية الجهود المبذولة في هذا المجال ومن أهمها إنشاء متنزه العقبة البحري عام 1997. 

وأضاف أن هذه الجهود توجت قبل أيام بتوجيهات واضحة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني للإيعاز بإنشاء أول محمية بحرية في الأردن وتسريع التنفيذ على أرض الواقع بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة. 

وأكد حرص السلطة بالتزامن مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للبيئة البدء بالعمل لتنفيذ التوجيهات الملكية لإنشاء المحمية البحرية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، وحسب منظومة التشريعات البيئية التي وضعتها وزارة البيئة وأفضل الممارسات والنماذج العالمية التي تسعى لتحقيق التوازن بين الاستخدام المستدام للموارد البحرية وحمايتها من التدهور، ضمن نهج تشاركي يضمن التشاور والتنسيق مع كافة الجهات المعنية وعلى كافة المستويات.

ولفت إلى أن تأسيس المحمية البحرية يأتي استكمالا لشبكة المحميات الطبيعية في الأردن، والمساهمة في تحقيق إلتزامات الأردن المنبثقة عن اتفاقية التنوع الحيوي، والمعروفة بأهداف "أيشي" لحماية التنوع الحيوي التي تتطلب حماية الأنظمة البيئية البرية والبحرية في العالم بمناطق محمية مدارة بفعالية، فضلا عن أن إنشاء المحمية البحرية سينعكس إيجابيا على السياحة وتوفير فرص العمل للمجتمع المحلي في العقبة.

وأكد بخيت أن هذه الخطوة في إنشاء المحمية البحرية سيتبعها عمل دؤوب لتحقيق الأهداف الموضوعة  للمحمية التي ستمكنها  لاحقا من بدء التحضيرات لإعداد ملف الترشيح لقائمة التراث الطبيعي العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" وفقاً للشروط والتعليمات العالمية وتقديمه حسب الأصول حتى يتم منح العقبة الفرصة لجذب أنظار العالم وجذب المزيد من السياحة العالمية مستفيدين من تجربة السلطة في إدراج منطقة وادي رم على لائحة التراث الطبيعي العالمي ليونسكو.

المملكة