قال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، الجمعة، إن الأردن يدرس فتح الحدود للسياحة الخارجية باعتبارها "مصدرا مهما للاقتصاد الوطني، وبما لا يؤثر على الوضع الوبائي" في المملكة.

وأضاف جابر للتلفزيون الأردني، أن فتح الحدود سيكون خاصة للسياح القادمين "من الدول المتشابة بالوضع الوبائي مع الأردن ولم يسجل فيها إصابات، والاكتفاء بالفحص المخبري للسائح دون الحجر".

وحول فتح المطارات والحدود، قال إن هناك دراسة لوضع شروط حول كيفية التعامل مع القادمين من قبل دخولهم إلى المملكة بالتعاون مع وزارة السياحة والجهات المعنية.

جابر أوضح أن المملكة وصلت إلى مرحلة متقدمة من السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن العالم ينظر إلى الأردن بأمل، بعد أن شكل نموذجاَ في التعامل الصحيح مع الجائحة.

وعزا الدكتور جابر هذا الإنجاز، إلى التكامل والانسجام في العمل بين أجهزة الدولة المختلفة بجميع القطاعات بما فيها القطاع الصحي والأجهزة الأمنية، إضافة إلى وعي المواطن والتزامه بالتعليمات والارشادات الصحية.

وأكد أهمية اتباع سبل الوقاية التي تسهم بمكافحة الوباء بنسبة 90%، من خلال التباعد الجسدي وارتداء الكمامات واستخدام المعقمات وتجنب أماكن الازدحام أو الذهاب إلى المناطق العشوائية، والذهاب للمستشفيات ومراجعة المراكز الصحية.

وأشار جابر إلى أن وزارة الصحة أوصلت أدوية لنحو 200 ألف مواطن بدون مراجعة العيادات، "للتخفيف عليهم من خطر انتقال الفيروس"، مؤكداً أنه "لا يوجد إصابات بين الكوادر الصحية في المستشفيات".

وقال، إن الاستمرار بتسجيل حالات قادمة من خارج المملكة عبر المنافذ الحدودية، "يدل على نجاعة الإجراءات التي تتخذها الوزارة من الحجر الصحي والفحص الطبي".

واعتبر جابر، أن الحرب على الوباء "ما زالت مستمرة والمسؤولية مضاعفة ومشتركة في المحافظة على المكتسبات التي حققتها المملكة، والالتزام بالتعليمات والارشادات الصحية لحين انتهاء الوباء".

وقال، إن القطاع الصحي طور من قدراته في التعامل مع الجائحة وحول التحديات إلى فرص، بسبب الاستعداد الجيد والتعامل معها ومعرفة مخاطرها، واتخاذ العديد من الإجراءات وزيادة عدد الفحوص، مبينا أن الوزارة تتطلع إلى الوصول إلى 10 آلاف فحص في اليوم نهاية الشهر الجاري.

وفيما يتعلق بالمسابح، قال وزير الصحة إنها "لا تشكل خطراً بسبب مستويات الكلور الذي يقتل بدوره الفيروس ويمكنها أن تفتح ضمن شروط الحماية الصحية".

وقال جابر، إن المملكة من أكثر الدول انفتاحاً في ظل الجائحة بسبب الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها، مشيراً بهذا الإطار إلى استمرار بعض القطاعات الصناعية والغذائية في العمل رغم الحظر والإغلاق.

بترا