قال وزير العدل بسَّام التَّلهوني، الأحد، إنَّ الوزارة طرحت عطاء لشراء 1500 إسوارة إلكترونية من أصل 4 آلاف إسوارة سيتم شراؤها على 3 مراحل، كأحد بدائل التّوقيف في مركز الإصلاح والتأهيل، وتحقيق العدالة المجتمعية، ويخفف الأعباء المالية على خزينة الدَّولة.

وبين التلهوني، إنَّ الوزارة أعلنت عن العطاء في الصحف الصادرة اليوم 7 حزيران؛ ليتمكن الرَّاغبون بالمنافسة على ذلك من تقديم عروضهم للوزارة، وحسب المواصفات الفنية المحدَّدة.

وأكد التَّلهوني أنَّ العطاء سيكون ضمن المرحلة الأولى للعملية، ومن المتوقع أن يكون على 3 مراحل؛ وصولًا إلى تأمين 4 آلاف إسوارة إلكترونية وحسب توفر المخصصات المالية.

ولفت إلى أنَّه من المتوقع أن يبدأ العمل بها بعد نحو ثلاثة أشهر؛ بهدف تطبيق الرقابة الإلكترونية على الموقوفين والتخفيف من أعدادهم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وتخفيف الكلف المالية التي تتحملها موازنة الأمن العام، والبالغة 750 دينارًا شهريًا عن كلِّ نزيل، حيث سيتم توفير مليون و125 ألف دينار شهريًا، و14 مليونًا، و625 ألف دينار سنويًا.

ونوه إلى أنَّ الإسوارة هذه أداة تستخدم من قِبَل القضاء؛ لتفادي توقيف بعض الأشخاص في مراكز الإصلاح والتأهيل في القضايا الجُنحوية، وهي وسيلة حديثة، وبديل جيد عن التوقيف في بعض القضايا الأقل خطورة، التي لا تَمس الأمن المجتمعي باعتبار أن ليس كلَّ القضايا تستحق توقيف الشخص في المراكز المخصصة لذلك.

وأشار إلى أنَّ هناك فوائد إيجابية عديدة للإسوارة، منها تطوير نظام العدالة الجزائية في الأردن، وتخفيف الاكتظاظ داخل مراكز الإصلاح والتأهيل وتخفيف العبء المالي، وتجنب الاختلاط بين الموقوفين والمحكومين، وحفاظ الموقوفين على مصادر رزقهم، وانخراطهم في المجتمع، والحفاظ على حقوق الإنسان وصون كرامته.

وأكد أنَّ الإسوارة التي يرتديها المُشتكى عليه حول الجزء السفلي من كاحل القدم، وفي حال حاول إزالتها ترسل إشارة لمركز القيادة والسيطرة التابع لمديرية الأمن العام؛ لمعرفة موقعه، وإبلاغ أقرب دورية شرطة للوصول إليه، واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيراً أنَّ محاولة المشتكى عليه إزالة الإسوارة تعيده للتوقيف، وتحرمه من فرصة استخدامها مستقبلًا، لافتا النظر إلى أنَّ المسافة التي سيتم متابعة الموقوف من خلالها ستشمل مناطق المملكة كافة دون استثناء.

وتضمن إعلان الوزارة لشراء الإسوارة الخصائص التي يجب توافرها في الإسوارة الإلكترونية التي من أهمها، مقاومتها لأي محاولة قطع أو تخريب، وأن تكون مزودة بمنبه عند انتهاء حدود المنطقة الجغرافية المحددة للشخص، كما أنَّها لا تُعرقل النشاط اليومي للموقوفين، وسهلة الاستخدام من حيث التركيب والتفعيل، وذات وزن خفيف ومقاومة للماء والصَّدمات.

وجاء تطبيق الإسوارة الإلكترونية على الموقوفين؛ استجابة لتعديل قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 32 لسنة 2017، الذي تم بموجبه تعديل المادة 114 مكرر، وإدخال تطبيق الرقابة الإلكترونية كأحد بدائل التَّوقيف.

والإسوارة الإلكترونية هي عبارة عن جهاز إلكتروني يُستخدم للرِّقابة الإلكترونية تمَّ تصميمها ضمن مواصفات بشكل لا تعرقل النشاط اليومي للشخص.

المملكة