قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الدول المستضيفة للاجئين تواجه تحديات اقتصادية كبيرة فاقمتها جائحة فيروس كورونا المستجد، "ما يستوجب برنامج دولي متكامل لمساعدتها في تحمل عبء اللجوء".

جاء ذلك خلال مداخلة، للصفدي، في اجتماع استضافه وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو عبر آلية الاتصال المرئي لبحث وضع اللاجئين والنازحين.

وأوضح الصفدي أن التعاون الدولي في مواجهة عبء اللجوء "ضرورة تعاظمت الحاجة إليها نتيجة التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا والحاجة لتلبية الاحتياجات الطبية والوقائية للاجئين".

وشدد خلال الاجتماع الذي نظمه منتدى أنطاليا للدبلوماسية بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة حول وضع اللاجئين والنازحين وبحث سبل تعزيز الدعم المقدم للدول المستضيفة للاجئين، على "ضرورة إسناد الدول المضيفة لتتمكن من تقديم الرعاية الصحية اللازمة للاجئين".

وأشار الصفدي إلى الجهود التي بذلتها المملكة بالتعاون مع المنظمات الأممية لحماية مخيمات اللجوء من الجائحة والذي أثبت عدم ظهور أي حالات إصابة بفيروس كورونا في المخيمات فاعليتها.

والأردن الذي يستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري "لا تتجاوز نسبة من يقطن في المخيمات منهم 10%، مستمر في تقديم كل الدعم الذي نستطيعه للاجئين إلى حين عودتهم إلى وطنهم"، وفق الصفدي.

وأشار إلى أن "حل قضية اللاجئين تكمن في العودة الطوعية إلى وطنهم، لكن إلى حين ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم لهم".

وأكد أهمية "مؤتمر بروكسل الرابع القادم والذي سيعقد في نهاية شهر حزيران/يونيو في اعتماد برامج متكاملة لضمان توفير الدعم الكافي للاجئين وللدول المستضيفة".

وثمن الصفدي الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، للأردن، لمساعدته على تحمل تبعات اللجوء.

ولفت إلى الاجتماعات التي عقدتها دول الجوار السوري المستضيفة للاجئين وهي الأردن وتركيا والعراق ولبنان، لبحث آفاق العودة الطوعية للاجئين إلى بلادهم.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية لبنان، والباكستان، والعراق، إضافة إلى المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونائب أمين عام منظمة الصحة العالمية ووزيرة خارجية النمسا السابقة.

المملكة