قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الأردن يعتبر ضم إسرائيل لثلث دولة فلسطين خرقا للقانون الدولي، ولا يمكن أن يمر بدون رد.

واعتبر الصفدي خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الألماني هايكو ماس، أن خطوة الضم الإسرائيلية تنسف كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، مضيفا تنفيذ الضم يقتل كل أمور السلام.

الصفدي جدد التأكيد على أن "الضم ستكون له انعكاسات على العلاقات الأردنية والإسرائيلية، وعلى كل مسعى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة"، مشيراً إلى أن الأردن "سيتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالحه الوطنية، وقيام الدولة الفلسطينية، ... وتحقيق السلام العادل هو مصلحة وطنية أردنية".

"سنتخذ خطواتنا بما ينسجم مع مواقفنا، ويما ينسجم مع ثوابتنا، وبما يحمي المصالح الوطنية الأردنية"، بحسب الصفدي الذي "حذر من التبعات الكارثية للضم على كل مسعى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة".

وتخطط إسرائيل لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت.

الصفدي أشاد بألمانيا وقال، إنها شريك أساسي، واعتبر أن زيارة ماس في ظل الظروف الحرجة والصعبة "يدل على التزام ألمانيا بالعمل من أجل حل الصراع العادل والشامل الذي يمثل خيارا استراتيجيا أردنيا وعربيا".

وقال الصفدي، إن العمل مستمر مع ألمانيا وأوروبا من أجل منع الضم، والحيلولة دون تنفيذه.

وأكد الصفدي أنه "لا بد من الاعتراف بأن الضم سيقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام ... ولا بد من إيجاد أفق سياسي يعيد الأطراف للمفاوضات".

ماس عبر عن قلقه من نتائج خطوة الضم الإسرائيلية، ورأى في تنفيذها "تصعيداً كبيراً".

وقال ماس، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين، ويرفض خطط ضم أراض فلسطينية، مضيفاً "سنؤدي دور الوسيط داخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي".

الصفدي عبر عن ثقته بأن ألمانيا "تدفع عملية السلام إلى الأمام خاصة أنها تترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي".

"الآن الوقت للدبلوماسية والبحث عن كيفية عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات ... ركزنا على ذلك مع رئيس الوزراء الفلسطيني خلال لقاء عبر الاتصال المرئي"، وفق وزير الخارجية الألماني.

وزير الخارجية الألماني قال: "الوقت الراهن هو وقت الدبلوماسية لكنه صعب جدا، وأحاول إيجاد سبيل للقواسم المشتركة وتوافق، حتى وإن كان صعبا".

 

ماس قال، إن ألمانيا ستقدم للأردن 23 ألف جهاز اختبار سريع لفحص الكشف عن فيروس كورونا.

الصفدي عقد اجتماعا مع نظيريه الألماني هايكو ماس، الذي يزور الأردن، إضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية عبر تقنية الاتصال المرئي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وبعد أزمة سياسية استمرت أكثر من 500 يوم، ولدت في 17 أيار/مايو، حكومة وحدة إسرائيلية سيتناوب على رئاستها اليميني بنيامين نتنياهو وخصمه السابق الوسطي بيني غانتس.

وبموجب الاتفاق بين نتنياهو وغانتس، على الحكومة أن تعرض اعتبارا من الأول تموز/يوليو، مبادراتها لترجمة صفقة القرن التي يرفضها الفلسطينيون جملة وتفصيلا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 28 كانون الثاني/يناير، من واشنطن صفقة القرن التي تنص على أن تضمّ إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتشمل الخطة الإسرائيلية ضمّ منطقة غور الأردن الاستراتيجية، ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات وسط 2.7 مليون فلسطيني. 
 

 

المملكة