بثّت "المملكة"، الجمعة، وثائقيا جديدا بعنوان (81)، يستعرض أبرز الإجراءات التي اتخذها الأردن في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الأردن.

رئيس الوزراء، وزير الدفاع، عمر الرزاز، قال إن الأردن "استغرب من ما يدور في العالم حول الحديث عن ما أسموه (مناعة القطيع) في مكافحة فيروس كورونا"، لافتا إلى أن "هذا الجانب القيمي لا يمت للأردن بصلة".

وقال وزير الصحة الدكتور سعد جابر، إن الأردن "أعطى الأولوية في مكافحة الفيروس لصحة المواطنين وبالأخص كبار السن والأطفال كونها أكثر فئات قد تكون معرضة للإصابة بالفيروس".

وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، أشار إلى أن أول اجتماع عقدته الحكومة بشأن اتخاذ تدابير لمكافحة الفيروس "عندما علمنا بوجود طلاب أردنيين في الصين يناشدون الحكومة بإعادتهم إلى الأردن، وبتوجيهات ملكية سامية تم اتخاذ قرار بتسيير طائرة إلى مدينة ووهان الصينية لإعادة الطلاب، بؤرة تفشي الفيروس". 

الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، قال: "كان لدينا قناعة في اللجنة أنه لا بد أن يأتي الفيروس إلى الأردن، لكن نصر على تأخير وصول الفيروس قدر الإمكان من أجل تدريب الكوادر الطبية وتشكيل فرق الاستقصاء الوبائي".

جابر، أضاف أن "الحكومة أصدرت أمرا بوقف تصدير الكمامات الطبية لتوفيرها في الأردن والبحث عن بدائل لاستيراد الكمامات والفحوص الطبية (الشرائح) من الخارج".

 "الأردن تأخر عن الدول الأخرى في ظهور إصابات بالفيروس"، أضاف العضايلة، لافتا إلى أنه "مع وصول الفيروس إلى الأردن بدأت الاجتماعات واللقاءات للتحذير من انتشار الوباء وخطورته".

وقال مدير خلية أزمة كورونا العميد مازن الفراية، إن "دور القوات المسلحة بدأ في 16 آذار/ مارس، وأخذ قرار بإغلاق المطارات وتقرر بإعطاء فرصة للأردنيين في الخارج للعودة".

وأضاف: "أسند للقوات المسلحة بإدارة خلية الأزمة، المؤلفة من عدة مؤسسات".

"كان من الواضح أن علينا أن نعمل بروح الفريق واتخاذ قرارات بسرعة، وكان لا بد من تفعيل قانون الدفاع"، أضاف الرزاز، لافتا إلى أن هذا القرار "استثنائي".

وأشار العضايلة إلى أن "مشهد توزيع الخبر جاء بعد 3 أيام حظر شامل، وجاء التدافع بسبب اعتقاد البعض أن مدة التوزيع ستكون لمدة قصيرة".

جابر، قال "التزام الناس بالتعليمات يشكل 90% من مجابهة الفيروس".

وبشأن عزل محافظة إربد عن باقي محافظات الأردن، قال العضايلة" تأثرت وحزنت خلال إعلاني قرار عزل محافظة إربد عن باقي المحافظات".

"كان هناك حرصا على أن تتعافى محافظة إربد بشكل سريع وتم عزلها عن باقي المحافظات وعزل الألوية فيما بينها، والناس كانوا متعاونين مع لجان التقصي الوبائي"، بحسب الفراية.

وبالنسبة لحالة سائق الخناصري، قال عبيدات" إن "التأخير في تشخيص هذه الحالة كان سببا كبيرا في أن يتجاوز عدد المخالطين لهذه الحالة الثمانين إصابة".

جابر، أضاف أن "وزارة الصحة تتابع جميع العلاجات المتعلقة للفيروس وبعضها وصل الأردن والبعض الأردن يصنعه"، موضحا أنه "لم يثبت نجاعة أي علاج يشفي المرض". 

وقال الرزاز: "سيكون للتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا أثر صعب، وعلينا أن نتعامل معه بروح فريق واحد".

وزير المالية محمد العسعس، قال إن "العالم بعد كورونا مختلف تماما عن قبله"، لافتا إلى أن "الاعتماد على الذات بعض الأحيان مكلف وعلينا أن نوازن بين تكاليفه وفوائده ونستغله". 

وأضاف أن "مدة الانكماش الاقتصادي مرتبطة مع نهاية كورونا، وعندما ينتهي يتوقف الانخفاض وينعكس إلى نمو كبير لتعويض ما تم فقدانه".

"الانكماش يعني أن هناك صعوبة في خلق الوظائف ووظائف قد تفقد، وهذا أمر يؤرقنا جميعا"، أضاف العسعس.

العضايلة، قال "اللحظة الفارقة أن الأردن هذا البلد الصغير ومحدود الإمكانيات يستطيع أن يقدم أعظم تجربة نجاح في العالم في التعامل مع هذا الوباء وهذه المسألة ليست سهلة".

 الرزاز، قال: "أتمنى أن نرى أمر الدفاع الأخير وأن يكون مضمونه أن هذا أخر أمر دفاع، وأن لا نلجأ لقانون الدفاع من الآن وصاعدا، وما يعنيه ذلك أننا تعاملنا مع هذه الجائحة وانتهت ومع توابعها مع الاقتصاد بشكل مباشر".

"علينا أن نستمر في هذه المواجهة لأن كل المؤشرات تشير إلى أننا لسنا في سباق 100 متر، وإنما في سباق مسافات طويلة".

المملكة