ارتفع عدد مستخدمي تطبيق أمان، الذي أطلقته وزارة الصحة للتحذير من مخالطة أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد، إلى قرابة 550 ألفا حتى صباح السبت، بحسب أحد مؤسسي مبادرة تطبيق أمان بشير السلايطة.

ودعا السلايطة في تصريح لـ"المملكة" إلى تحميل التطبيق من جميع المقيمين في الأردن، موضحا أن التطبيق وسيلة مساعدة لتنبيه مخالطين بمدى احتمال تعرضهم للعدوى.

وفيما يتعلق بحماية الخصوصية في تطبيق أمان قال السلايطة إن المعلومات المتعلقة بأماكن تواجد المستفيد من التطبيق تخزن على هاتفه الشخصي فقط وليس على "سيرفرات" خارجية، وبالتالي بياناته محمية.

" التطبيق لا يطلب من المستخدمين معلومات تُعرف عنهم كالاسم او رقم الهاتف، أي أن جميع مستخدمي التطبيق مجهولو الهوية بالنسبة للتطبيق." وفق السلايطة

وأكد السلايطة أن التطبيق يستقبل بيانات المصابين فقط ولا يرسل اي معلومات شخصية عن مستخدمي التطبيق. 

أطلقت وزارة الصحة في 20 مايو/أيار 2020 تطبيق أمان بهدف حماية الأشخاص والمجتمع من خلال تنبيهات تكشف عن احتمال التعرض لفيروس كورونا المستجد، ما يؤدي إلى وقف سلسلة الإصابات بصورة أسرع.

وأوضح السلايطة: " في حالة الإصابة بالفيروس، يقوم المريض وبموافقته بمشاركة ملف بيانات أماكن تواجده والأزمنة  مع أحد الممرضين في المستشفيات المعتمدة والمصرح له بالدخول إلى النظام، ويتم رفع الملف بشكل مجهول الهوية ودمجها مع ملفات مرضى آخرين ليتم إرسالها إلى جميع المستخدمين بشكل مجهول الهوية".

وأضاف السلايطة " حتى التنبيهات التي يستلمها المواطن في حال مخالطته لأحد المصابين تبقى مجهولة الهوية، وتعتمد على وعي وواجب المواطن الانساني وحسه بالمسؤولية تجاه مجتمعه باتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها طلب فحص للتأكد قبل استئناف ممارسة حياته بشكل طبيعي."

ولفت السلايطة أنه للاستفادة من التطبيق فإن الأمر يتطلب تحميله وتفعيل خاصية المواقع  حتى تصل الإشعارات للمستفيد بحال خالط شخص مصاب في مكان جغرافي، مبينا أن عمل التطبيق غير آن ويعتمد على البيانات التي يجري إدخالها على نظام التطبيق بعد تشخيص الإصابة.

وبين السلايطة  أن التطبيق عامل مساعدة لتنبيه مخالطين لاحتمال تعرضهم للعدوى، مبينا أن قد يكون هناك أشخاص مصابون، ولكن التطبيق غير مثبت على أجهزتهم الخلوية، وبالتالي لا يظهر إشعار بمخالطة هذا الشخص.

"الملفات التي يجري تحميلها على النظام عبارة عن إحداثيات مواقع وأوقات فقط دون ذكر أي معلومات شخصية عن المصاب أو المستفيد من التطبيق" بحسب السلايطة الذي أوضح أن خاصية تفعيل المكان الجغرافي تساعد على تحديد مسافة التباعد الاجتماعي بين شخص وآخر والتي بناء عليها يجري تحديد مستوى التنبيه وخطورته.

وقال إن التنبيه يجري إرساله بغض النظر عن استخدام وسائل السلامة العامة مثل القفازات والكمامات من قبل المصاب.

"البيانات تبقى على النظام لمدة 14 يوما وهي فترة حضانة المرض، وبالتالي عند تعافي الشخص فإن بياناته تزول تلقائيا (...) الأولوية في إدخال البيانات على النظام هي للإصابات المحلية في الأردن ولمن يدخلون المستشفيات المعتمدة للعزل الصحي من وزارة الصحة مثل مستشفى الأمير حمزة ومستشفى الملك المؤسس ومستشفى الملكة علياء" وفق السلايطة

ودعا السلايطة لتحميل التطبيق من جميع المقيمين على أرض المملكة، خاصة ممن تتطلب طبيعة أعمالهم مخالطة الناس.

" اذا التطبيق لم يعطيك أن لديك نقاط إلتقاء أو مخالطة فذلك لا يعني أنك محمي من الفيروس لأن العملية مرتبطة ببيانات رسمية مدخلة على النظام إضافة لأهمية تحميل التطبيق من قبل المصاب(...) لا يوجد شيء يغني عن اتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي" وفق السلايطة

المملكة