أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، الاثنين، حملة "سافر جوا بلدك" بهدف تشجيع السياحة البيئية المستدامة تتضمن أسعارا مناسبة، وخصومات للجميع على معظم محميات ومرافق الجمعية.

وعملت الجمعية على إطلاق الحملة التي تتضمن خصومات على كافة المحميات والمبيت في مرافق بنسبة 25%، وهو ما يسهم في تعزيز ثقة الأردنيين بالسياحة الداخلية المستدامة التي تقدم منتجاً مميزا، وخدمات عالية الجودة، ويضمن تعرف الأردنيين على ثقافة وعادات المجتمعات المحلية، وعيش تجربة فريدة في الطبيعة الأردنية المميزة.

وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد، إن "الحملة الترويجية تهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية، واستدامة حماية الطبيعة من خلال السياحة البيئية في المحميات الطبيعية، وتشبيك السياحة ودعم المجتمع المحلي، وزيادة مساهمة الشباب والنساء في النمو الاقتصادي في الأردن من خلال البرامج السياحية".

واعتبر خالد أن الحملة لها جانب توعوي يسعى لتعريف الأردنيين على طبيعة بلدهم وعادات المجتمعات المحلية، وأهم المناطق المحمية في الأردن والأحياء البرية التي تعيش في المملكة، بالإضافة الى مجموعة من التضاريس والمشاهد الخلابة.

وبين أن الحملة تستهدف الأردنيين والمقيمين الأجانب في المملكة و من جميع المحافظات وشركات السياحية والسفر وقطاع الشركات الخاصة والحكومية وغير الربحية. ومن جانبه، قال مدير إدارة السياحة البيئية في الجمعية أشرف البرقاوي إن الجمعية من خلال هذه الحملة تعمل على ترويج السياحة الداخلية، وتعريف الجمهور بالأماكن الساحرة التي يحظى بها الأردن بالإضافة إلى ترويج السياحة البيئية المستدامة.

وبين البرقاوي أن السياحة البيئية بالإضافة لكونها تتضمن العديد من أماكن المغامرة مثل ممر السيق في محمية الموجب و العبارة الهوائية في محمية غابات عجلون، والمسارات في مختلف المحميات إلا أنها أيضا تساهم في دعم المجتمعات المحلية خلال إقامة الضيوف والزوار في المحميات الطبيعية.

و نجحت الجمعية بشكل كبير في إقامة نموذج فريد في السياحة البيئية في الأردن، وأصبحت نموذجا مميزا على مستوى الإقليم من خلال الحفاظ على التنوع الحيوي و تطوير برامج المحافظة على الطبيعة ضمن نطاق واسع بهدف إدماج حماية الطبيعة والسياحة البيئية مع التنمية الاجتماعية الاقتصادية للسكان المحليين.

كما نجحت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية؛ وذلك للحفاظ على التنوع الحيوي في الأردن، وتتكامل مع تنمية المجتمعات المحلية، والسياحة البيئية.

ومن جانبها، قالت مديرة المبيعات والتسويق في الجمعية نادين سلامة إن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من مليوني أردنى سافروا إلى الخارج العام الماضى، وأنفقوا ما يزيد عن 750 مليون دينار، مقابل إنفاقهم 61 مليون دينار على السياحة المحلية، مبينة أن الجمعية تسعى إلى تعزيز ثقة الأردنيين بالسياحة الداخلية، وتوجيه الجمهور نحو هذا النوع الفريد والممتع من السياحة.

وبينت سلامة أن الدراسات تشير أيضا إلى استعداد المواطن الأردنى لإنفاق المزيد على السياحة الداخلية إذا ما توافر المنتج السياحى المناسب، وهو ما عملت على تطويره الجمعية خلال السنوات الماضية من خلال جهد مؤسسي لتطوير السياحة البيئية التي أصبحت اليوم قصة نجاح وطنية وحققت مرافق الجمعية ومحمياتها أرفع الجوائز العالمية.

المملكة