قال وزارة الصحة، الأربعاء، إن الأردن يعد الدولة الأولى عالميا من حيث انتشار التدخين وفق مؤشرات الصحة العالمية.

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية نتائج لدراسة حكومية أجريت عام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن معدلات التدخين في الأردن هي الأعلى في العالم.

وتقول الدراسة إن أكثر من 8 رجال أردنيين من أصل 10 اشخاص يدخنون أو يستخدمون بانتظام منتجات النيكوتين بما في ذلك السجائر الإلكترونية.

ووجدت الدراسة أن الأردنيين يدخنون يوميا ويستهلكون ما معدله 23 سيجارة يوميا.

وأظهرت الدراسة أن 66% من الرجال الأردنيين وأكثر من 17% من النساء كانوا مدخنين، وبالتالي يتجاوز الأردن إندونيسيا التي لطالما اعتبرت الدولة الأكثر استخداما للتبغ في العالم.

رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز الحسين للسرطان فراس هواري، تحدث لـ "المملكة" عن أسباب وصول الأردن للمرتبة الأولى عالميا، مشيراً إلى ثلاثة أسباب تقف خلف الأمر.

السبب الأول هو عدم تطبيق بنود الاتفاقية الإطارية التي وقع وصادق عليها الأردن في 2004 والتي تحتوي الاستراتيجيات الستة التي وضعتها الأمم المتحدة لخفض نسب التدخين ليس فقط في الأردن، وإنما في أي دولة من دول العالم.

أما السبب الثاني هو عدم الالتزام بتطبيق وفرض قانون الصحة العامة رقم 47، الذي أقره الأردن عام 2008 والذي يؤكد حظر التدخين في الأماكن العامة.

والسبب الثالث هو دخول صناعة التبغ إلى الأردن ومساهمتها في صناعة القرار والترويج بين المراهقين والأطفال، مبينا أن الأسباب السابقة أدت إلى انتشار التبغ بين المواطنين.

وشدد على ضرورة الالتزام بتنفيذ التشريعات الموجودة.

وقال إنه لا يوجد أي سبب للتدخين في أماكن العمل، فالتدخين منتشر بشكل كبير بين الموظفين.

وأوضح هواري أنه "بحسب منظمة الصحة العالمية، هناك 9 آلاف وفاة سببها التدخين، كما أن الأردن يخسر مليار دولار سنوياً على التدخين".

المملكة