أعلن وزير الصحة سعد جابر، الأحد، عن خضوع نائبين عراقيين للعلاج في الأردن نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح لبرنامج "صوت المملكة" أن أي شخص يدخل الأردن، يُفحص عدا الدبلوماسيين، لأن الأردن محكوم باتفاقيات دولية، ويخضع الدبلوماسيون للحجر المنزلي لمدة أسبوعين.

وأشار إلى أن أحد النواب جاء إلى الأردن في بعثة دبلوماسية، وبعد 5 أيام ظهرت لديه أعراض وفُحص واكتشفت إصابته بالفيروس، وعُزلت البناية التي يسكنها، وبعد 4 أيام اكتشفت إصابة زوجته وابنته، وهم في المستشفى.

أما النائب الثاني، جاء ضمن وفد برلماني وليس دبلوماسي، وفُحص في المطار وتبين إصابته بالفيروس، وذهب إلى المستشفى.

"قرار فتح المطارات سيادي"

وقال جابر، إن قرار فتح المطارات سيادي، مشيرا إلى أن هناك تفاصيل دقيقة بهذا الخصوص.

وتحدث جابر عن فريق عمل يدرس فتح المطارات من جميع جوانبه، مشيرا إلى وضع معايير معينة و"التفاصيل يجب أن تكون دقيقة ومدروسة".

وتتعلق المعايير بعدد الإصابات اليومي نسبة لعدد السكان، ومعايير أخرى مثل عدد الفحوص، وهي أدق من المعايير التي وضعتها الدول الأوروبية ودول الخليج العربي، وفق الوزير جابر.

وشُكلت لجنة لتحديد الدول التي تشبه الوضع الوبائي للأردن، بحيث ينظر للفحوص الإيجابية بتلك الدول وعدد الاصابات بها والفحوصات التي تجرى بها، ضمن معايير دقيقة، ومدروسة.

"دول الخليج بها إصابات عالية (...) معظم دول الخليج الإصابات فيها تفوق الألف ... وقد يكون هناك نوع من الحجر وتدرس خيارات أخرى ...."، بحسب جابر.

جابر أوضح أن 80-85% من المتعرضين للفيروس يظهر المرض لديهم المرض في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، و 15% تستمر الأمر لديهم حتى 14 يوم، وهناك حاللات نادرة تستمر حتى 28 يوم، ليظهر لديهم المرض.

السياحة العلاجية

وقال جابر، "بدأنا بالتفكير بالسياحة العلاجية لعدة أساب"، مشيراً إلى فرصة لإعادة السياحة العلاجية، ومكانة الاردن بها .

"جرى وضع شروط صارمة لها عبر وضع شرط حجر على مرافق المريض وتخصيص طابق لمن يأتي من الخارج للعلاج عبر فرض حجر داخل المستشفى لحماية البلد وتشجيع السياحة العلاجية وتحريك الاقتصاد والطيران...".

وبشأن موعد بدء السياحة العلاجية قال إن "الموعد غير معروف".

السياحة العلاجية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة؛ إذ إن إيرادات السياحة العلاجية العالمية تزيد عن 100 مليار دولار سنويا، وبمعدل نمو يصل إلى 5%، مما جعل دول العالم تستثمر في هذه الصناعة، وفق رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية فوزي حموري.

"نشف ومات"

وقال جابر إن فيروس كورونا المستجد "نشف ومات ولا توجد حالات داخل الأردن والانتقال الداخلي للفيروس بين الناس انتهى (...) الحالات التي كانت في بداية الأزمة انتهت".

وبشأن فحص المناعة المجتمعية، أوضح جابر أنه يجب أن يكون ضمن شروط، والأردن طلب الفحص المعتمد من منظمة الصحة العالمية.

وتحدث الوزير عن استغلال فتر الحظر في إعادة تأهيل وبناء وإنهاء أعمال في وزارة الصحة.

"أنهينا مستشفى الطوارئ في البشير وأثثناه، وبدأنا في إنشاء مستشفيين ضمن مستشفيات البشير على أن يُستلموا بعد 4 أشهر، وأنهينا مستشفى غور الصافي وطوارئ مستشفى التوتنجي والرمثا، وطوارئ مستشفى الرويشد، وتحدث العناية الحثيثة في مستشفيات التوتنجي والأمير حمزة والزرقاء الحكومي، وبدأنا تطوير مستشفى الأمير حسين في البقعة، والانتهاء وتشغيل جزئي لمستشفى السلط الحكومي الجديد".

وبشأن حجز مطعوم يتعلق بفيروس كورونا، قال الوزير إن الشركة التي حجز الأردن فيها اللقاح، لم توافق على منح الأردن اللقاح بسعر مخفض، إلا أن هناك مخاطبات للشركة بشأن السعر.

وكان وزير الصحة أعلن الشهر الحالي أن الأردن حجز مليون جرعة من مطعوم فيروس كورونا المستجد، حال تصنيعه، وبما يمنح الممكلة أولوية بين الدول للحصول على المطعوم في ظل الجهود المبذولة لتصنيعه وسباق الدول للحصول عليه.

المملكة