توقعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، الإعلان عن تقديم مساعدات إضافية للأردن خلال مؤتمر بروكسل الرابع الذي سيعقد الثلاثاء حول مستقبل سوريا والمنطقة.

وأضافت لـ "المملكة" أن المؤتمر "يهدف إلى تسليط الضوء على إرادة المجتمع الدولي بإنهاء الصراع في سوريا، الذي يدخل عامه العاشر، وإلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان السوريين والنازحين واللاجئين، إضافة إلى الدول المجاورة التي تقوم باستضافتهم".

وأشارت هادجيثيودوسيو إلى أن الاتحاد الأوروبي "قدّم للأردن على مدى 9 سنوات الماضية، 3 مليارات يورو من المساعدات من خلال برامج التعاون وبرامج دعم الميزانية التابعة للاتحاد الأوروبي، تماشيا مع أولويات الحكومة الأردنية".

"أثبت الأردن بأنه شريك قوي فيما يتعلق باستضافة اللاجئين في البلد، وتوفير بيئة آمنة لهم وتمكنهم من تأمين سبل العيش، وفي ضوء ذلك قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات إضافية لدعم الأردن والمجتمعات المضيفة في تلبية احتياجات اللاجئين، ومن المتوقع الإعلان عن مساعدات إضافية في مؤتمر بروكسل الرابع الذي سيعقد في 30 حزيران/ يونيو الحالي" بحسب السفيرة.

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يسعى بأن تستهدف المساعدة المقدمة للأردن بما يتماشى مع خطة الاستجابة الأردنية لأزمة جائحة كورونا، لكي تكون فعالة أكثر. 

"أسهم الاتحاد في مشاريع تشمل الابتكار وريادة الأعمال من خلال تطوير الأقنعة الوقائية وغيرها من معدات الحماية الشخصية، وعملنا مع ديوان الخدمة المدنية في تطوير دليل عمل من المنزل ودليل للعودة إلى العمل قدم من خلاله تعليمات إرشادية للمؤسسات العامة للعودة إلى العمل بشكل صحي وآمن، إضافة إلى دعم قطاع التعليم من خلال مساعدة 5000 طالب باستخدام منصات التدريب عبر الإنترنت، ودعم القطاع الصحي من خلال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض" بحسب هادجيثيودوسيو.

ولفتت إلى أن الاتحاد وافق على تقديم دعم إضافي للأردن بقيمة 200 مليون يورو، لمساعدة الحكومة في معالجة تأثير الجائحة.  

وأعربت عن تقدير الاتحاد الأوروبي لتضامن وجهود الأردن في استضافة العديد من اللاجئين السوريين عبر السنوات، رغم التحديات التي تواجهها البلاد، وزادت حاليا؛ بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبينت هادجيثيودوسيو أن الاتحاد الأوروبي "كان شريكا دائما مع الأردن عبر السنين، والأردن شريك سياسي وأمني، يمكن الاعتماد على الأردن في جميع المحافل الدولية ومتعددة الأطراف، ودائما ننظر للأردن كمنبر للاستقرار في المنطقة".

"هدفنا ثابت في دعم استقرار الأردن من خلال المساعدة في تنمية القطاعات في الأردن كتوفير الوظائف والنمو والتعليم والصحة بما في ذلك التنمية الاجتماعية، وتحسين عمل المؤسسات الحكومية، حسب الاستراتيجية والخطة الحكومية الأردنية" بحسب السفيرة.

 وأشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي ما زال ملتزما أيضا بدعم قدرة وصمود المجتمعات في الأردن، وسيواصل هذا الدعم من خلال أدوات الاتحاد الأوروبي مثل الصندوق الانتمائي (مدد) والمساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي، والأدوات المالية الثنائية للاتحاد.

"رفض الضم الإسرائيلي"

وعن خطة الضم الإسرائيلية، أوضحت هادجيثيودوسيو أن ضم إسرائيل لأراض فلسطينية يعتبر انتهاكا للقانون الدولي، وقد ينهي آفاق حل الدولتين، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي رفض في مناسبات عدة أي خطوات أحادية من الجانب الإسرائيلي، وأعرب عن تخوفه من هذا الأمر، وبذل جهود دبلوماسية لمنع ذلك.

"نحن دائما نريد العمل للتوصل إلى سلام، ونعتقد بأن هذا الضم إذا حصل لن يكون لمصلحة أي طرف"، أضافت السفيرة، موضحة أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير لحدود عام 1967، إلا في حال جرى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، ويرى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان سلام واستقرار مستدام في المنطقة، وعلى استعداد لتقديم أي دعم لتسهيل أي مفاوضات بين الأطراف المختلفة".

وعن اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي، أوضحت "أن الاتفاقية التي أطلقها الاتحاد في عام 2016، وتم تجديدها في 2018، كانت استجابة للجهود المبذولة من الأردن لدعم ومعالجة أزمة اللاجئين، وتشمل شروطا تتعلق بتشغيل اللاجئين السوريين، وتعزيز ظروف عملهم في المنشآت، ونأمل أن تستفيد وتشارك المزيد من الشركات في هذه الاتفاقية ليس فقط لتوفير فرص عمل للسوريين، بل أيضا تحسين بيئة العمل وفتح المجال لهذه الشركات للعمل مع السوق الأوروبية".

المملكة