أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء، أنها تحتاج حاليا 575 مليون دولار لمواصلة تقديم مساعدات حيوية للأطفال السوريين منها نحو 241 مليون للتعليم.

ويأتي ذلك فيما يستضيف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الثلاثاء مؤتمر بروكسل الرابع لدعم المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.

وجاء في بيان المنظمة الأممية "لتواصل يونيسف تقديم المساعدة الحيوية للأطفال السوريين، تحتاج حاليا إلى 575 مليون دولار لبرامج داخل سوريا وفي الدول المجاورة منها 241,2  مليون دولار لبرامج التعليم".

وحضت المنظمة المجتمعين في مؤتمر بروكسل على تقديم الدعم لضمان استمرار تقديم العون للسوريين.

وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "نطلب من المانحين الحفاظ على كرمهم تجاه أطفال سوريا والدول المجاورة، ليتمكن الأطفال من تعويض ما فاتهم من سنوات تعليم أو مواصلة تعليمهم".

وأضاف "الآن، وقد تعطل التعليم غير الرسمي جزئيًا في بعض المراكز التي تدعمها يونيسف والأماكن الصديقة للأطفال بسبب ‘كوفيد-19‘ أصبح التمويل على نطاق واسع أكثر أهمية. هذا الأمر أساسي جدّا لمستقبل الأطفال، كما لمستقبل سوريا".

ووفقا ليونيسف هناك 2.8 مليون طفل سوري لا يرتادون المدرسة، ونحو خمسة ملايين طفل سوري داخل سوريا والدول المجاورة "لا يزالون يحصلون على التعليم رغم كل الصعوبات".

وأضافت أن 6 ملايين طفل سوري ولدوا منذ بدأت الأزمة عام 2011 "ولا يعرف هؤلاء الأطفال سوى الحرب والنزوح"، بينما "يتعرّض للقتل في سوريا ما معدله طفل كل 10 ساعات بسبب العنف" ناهيك عن 2.5 مليون طفل أرغموا على الفرار إلى دول الجوار.

وتبنّت يونيسف نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة "جالوب إنترناشيونال/أو آر بي إنترناشيونال" مع 3500 سوري حول أكبر التحديات والمخاوف التي تواجههم وأطفالهم منذ بداية الحرب.

وبحسب الاستطلاع "التعليم حاجة ملحة بالنسبة للعائلات السورية (داخل سوريا) حيث حدد أكثر من ثلث (35%) العائلات السورية جودة التعليم، و23% من العائلات إمكانية الحصول على التعليم، كإحدى أكبر التحديات التي تواجه أطفالها".

واعتبر 65% من السوريين المقيمين في الأردن، و47% من السوريين المقيمين في لبنان أن "إعادة الأطفال إلى التعليم بدوام كامل بمجرد انتهاء النزاع أولوية قصوى".

وقال أكثر من ثلث هؤلاء، إن لديهم "طفلا واحدا على الأقل لا يذهب إلى المدرسة حاليا".

ويستضيف لبنان مليون سوري مسجل كلاجئ لدى الأمم المتحدة، بينما هناك نحو 650 ألف سوري مسجلين كلاجئين في الأردن.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وبتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المملكة + أ ف ب