قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، الأحد، إن "الحكومة تستعد لفتح المطارات للرحلات الدولية بشكل محدود نهاية الشهر الحالي لدول لا تزيد خطورة عن الأردن"، في إشارة إلى الوضع الوبائي في هذه الدول بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف الرزاز، في حديث عبر منصات رئاسة الوزراء على مواقع التواصل الاجتماعي، مخرجات الاجتماع الحكومي المطول السبت، وجهود الحكومة ضمن محور التعافي والمنعة، وخطتها للمرحلة المقبلة، أنه "ستصدر اليوم، أو غدا شهادة عالمية تعني أن الأردن تم اعتماده من المجلس العالي للسياحة كجهة آمنة للتوجه فيها".

وأوضح أن حصول الأردن على هذه الشهادة "يتطلب البدء بإجراءات فتح المطار، وفتح الرحلات، وستبدأ خلال الشهر الحالي بشكل محدود لدول لا تزيد خطورة عن الأردن، وبشكل مستمر، وأيضا السياحة العلاجية".

وأضاف الرزاز أن "هناك الكثير من العرب ينظرون إلى الأردن ليتلقوا العلاج؛ بسبب سمعة الأردن الرائعة في هذا المجال".

ولفت الرزاز إلى سرعة تأقلم الاقتصاد الوطني والقطاعات المنتجة والخدمية بسرعة هائلة"، موضحا أن "قطاع السياحة كان الأكثر تضررا في العالم، وما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة كان شيئا جميلا في تشجيع السياحة الداخلية في مناطق الجنوب كافة، وتقريباً وصل الإشغال الفندقي فيها إلى 100%، وفي الأسبوع المقبل سيكون التركيز على الوسط والشمال وكل المناطق السياحية".

وأوضح أن الحكومة أجرت مراجعة عميقة لتجربة الأردن مع جائحة كورونا، لافتا النظر إلى أن "الحكومة وضعت أولوياتها للمرحلة المقبلة خلال الاجتماع الحكومي السبت.

وأضاف الرزاز أن "الحكومة تنجح عندما يكون العمل جماعيا كأسرة واحدة متحابة قوية بقيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وعند الوصول إلى المعلومة الصحيحة، وإيصالها إلى المواطن بشكل كامل والاستمرار في ذلك".

وأشار إلى مؤشرات "موضوعية" أهمها إصدار سندات اليوربوند على المستوى العالمي يستفيد منها الأردن، ومقياسها حجم الإقبال عليها والفائدة، ما يشير إلى ثقة العالم باقتصاد الأردن، لافتا النظر إلى أن "الإقبال على إصدار سندات يوروبوند الأردنية يشير إلى ثقة العالم باقتصادنا".

وأضاف الرزاز أنه "سيتم سداد ديون داخلية للقطاع الخاص من سندات اليوروبوند"، لافتا النظر إلى أن "الفائدة التي حصل عليها الأردن لسندات الـ5 و 10 سنوات كانت أدنى فائدة مقارنة مع كل الدول".

وأوضح أن "الأردن ولأول مرة كان حجم الاكتتاب والطلب على السندات أكثر من 6 أضعاف الرقم المطروح للاكتتاب".

وأشار إلى "توقيع اتفاقيات مشاريع فاقد المياه، ومطار ماركا، وشبكة الألياف الضوئية الأسبوع الحالي"، لافتا النظر إلى أن "فاقد المياه في عمّان وبعض المناطق وصل إلى 45%".

الرزاز قال إن العالم يبحث اليوم في استثماره عن دول مستقرة سياسياً وأمنياً واجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا، والأردن أثبت ذلك بقدرته على التعامل مع كل التحديات.

وأشار إلى مرحلة التعافي والمنعة في ظل أزمة كورونا، وقال إن المرحلة الثالثة والتي بدأت وستستمر معنا لفترة، مرتبطة باتخاذ قرارات هيكلية، تزيد من الاستثمار وقدرة الاقتصاد ومنعته في مواجهة أي مخاطر مقبلة.

وأكد على ضرورة إدراك التحديات الماثلة وأن الاقتصاد العالمي انكمش، الأمر الذي سينعكس على الأردن.

"علينا أن نجابه هذه التحديات الاقتصادية كما جابهنا التحديات الصحية التي واجهت الأردن بروح الأسرة الواحد المتكافلة، وندعم القطاعات الرئيسية التي كان أداؤها متواضع واضطرت إلى الإغلاق كالسياحة وأصدرنا حزم تتعلق بالسياحة والنقل.

المملكة