أسعفت كوادر الدفاع المدني الأربعاء، 39 عاملة إثر تعرضهن للاختناق، بعد استنشاقهن مبيدا حشريا داخل مصنع ملابس في إربد، بحسب مدير مديرية الشؤون الصحية رياض الشياب.

وقال الشياب، لـ "المملكة"، إنّه تم إسعاف العاملات إلى مستشفى معاذ بن جبل، ومستشفى أبو عبيدة في الأغوار الشمالية.

وأضاف أنّ 8 عاملات تحت العلاج؛ فيما غادرت بقية الحالات المستشفى. مراسل المملكة أفاد بخروج جميع المصابات من المستشفيين وحالتهم الصحية جيدة. 

وقرر وزير العمل، نضال البطاينة، إعادة إغلاق "مصنع الزمالية" وتشكيل لجنة تحقق مشتركة من وزارة العمل، ووزارة الصحة ومديرية الدفاع المدني؛ لإعادة تقييم وضع المصنع ومدى جاهزيته للعمل.

مراسل المملكة قال إن أكثر من 500 عامل وعاملة يواصلون عملهم في المصنع منذ الصباح.  

وأوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة العمل محمد الزيود انه التحق صباح الأربعاء بالعمل في المصنع بشكل طبيعي دون أية مشاكل 585 عاملة، مشيرا إلى أن العاملات الملتحقات بالعمل عبرن عن عدم رغبتهن يالتوقف عن عملهن لعدم وجود أي مبرر للتوقف.

ولفت الزيود إلى أن 39 عاملة اشتكين عند التحاقهن بالعمل، وعند بداية الدوام من أعراض صحية مختلفة، وطلبن نقلهن إلى المستشفى، مؤكدا مغادرة معظمهن المستشفى بعد التأكد من حالتهن الصحية، بعدم وجود أي أعراض عليهن، وجميعهن بحالة صحية جيدة.

الدكتور علي الزيتاوي، مسؤول فرق الرصد الوبائي في مديرية الصحة في إربد، قال إن اللجنة توصلت إلى أن الوضع الصحي داخل المصنع "جيد وغير مخيف، وبإمكان العاملات الاستمرار في العمل". وأشار إلى أن اللجنة الصحية سترفع تقرير إلى وزارة الصحة يفيد أن بإمكان العاملات الاستمرار في العمل.  

الزيود أكد أن تشكيل اللجنة المشتركة بين الجهات المختصة جاء للوقوف على واقع الحال، وتقديم تقرير محايد يظهر حقيقة الوضع في المصنع وتجنبا لأي خلافات قد تقع بين صاحب العمل والعاملات.

وبين الزيود أن الوزارة قامت منذ الأسبوع الماضي بكافة الإجراءات المعيارية المتبعة في مثل هذه الحالات المتمثلة بإغلاق المصنع لمدة 7 أيام واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتأكد من خلو المصنع من أي آثار لمواد استخدمت في السابق، وإجراء كافة الإجراءات المتعلقة بتهيئة بيئة العمل بشكل مناسب لعودة العمال إلى عملهم.

وشدد أن قرار إعادة إغلاق المصنع إجراء احترازي، واحترام لرأي القلة من العاملات، ودعم للشفافية مع المجتمع؛ للتأكد مرة أخرى من اللجنة المشكلة لهذه الغاية، ومن خلو المصنع من أي آثار ناتجة عن عملية الرش والتعقيم التي تمت سابقا.

المملكة