قرر وزير العمل نضال البطاينة، الأحد، إعادة فتح مصنع الزمالية في الشونة الشمالية؛ بناءً على توصية اللجنة الثلاثية التي شكلها للتحقق من جاهزية بيئة المصنع للعمل، شريطة التزامه بمعايير السلامة والصحة المهنية، وبحسب متطلبات جميع القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة.

وجاءت توصية اللجنة الثلاثية بإعادة فتح المصنع المكونة من وزارة العمل والصحة ومديرية الأمن العام / الدفاع المدني قيادة إسناد إقليم الشمال بعد زيارتها الميدانية السبت لموقع المصنع، وتفقد مرافقه واجتماعها بإدارته، والاطلاع على جميع إجراءات الصحة والسلامة المهنية المتبعة فيه.

وقال مدير التفتيش في وزارة العمل هيثم النجداوي، إن اللجنة الثلاثية تحققت من سلامة الإجراءات المتبعة بعد قرار الوزارة بإغلاق المصنع الأربعاء الماضي للمرة الثانية".

وأضاف لـ "المملكة" أنه تم الاطلاع على الفحوص الطبية للعاملات اللاتي عانين من أعراض اختناق، وراجعن المستشفيات، وكانت جميع الفحوص سليمة".

"الحالات التي تم تسجيلها في المرة الثانية قد تكون مجرد ادعاء من قبل العاملات، وقد يكون نوع من أنواع الفوبيا والخوف من احتمالية تعرضهن مرة أخرى للاختناق".

وبحسب الوزارة، اطلعت اللجنة على تقرير مديرية السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل بتاريخ 4/7/2020 بعد زيارة ميدانية قامت بها لموقع المصنع، إضافة إلى اطلاعها على تقرير مديرية الصحة المهنية في وزارة الصحة الصادر بتاريخ 2/7/2020 الذي أفاد بأن الحادث "عرضي" نتيجة استخدام مبيد حشري دون اتخاذ إجراءات السلامة العامة، ولا يشكل أثراً على الصحة العامة في المستقبل، وتنتهي آثاره بعد 48 ساعة من عملية الرش.

كما اطلعت اللجنة على تقرير مديرية الأمن العام /الدفاع المدني قيادة إسناد إقليم الشمال الصادر بتاريخ 6/7/2020 الذي أشار إلى استخدام مادة التطهير في عملية رش المصنع، فيما راجعت اللجنة إجراءات إدارة المصنع؛ للتأكد من عدم وجود بقايا لهذه المواد.

وراجعت اللجنة بطاقة البيان الخاصة بالمادة المستخدمة في عملية رش المصنع التي أكدت أنه يمنع دخول المكان الذي ترش به هذه المواد إلا بعد مرور 48 ساعة على رشها، بالإضافة إلى اطلاع اللجنة الثلاثية على التقارير الطبية للمستشفيات حول حالة العاملات اللواتي دخلن المستشفيات في الفترات الماضية التي تثبت أن جميعهن بحالة صحية جيدة.

يشار إلى أن وزير العمل نضال البطاينة أغلق المصنع منذ لحظة وقوع الحادثة، وبعد مرور أسبوع على عملية الإغلاق، وبعد التأكد من سلامة وبيئة المصنع وصلاحيتها للعمل أمر بإعادة فتحه، إلا أنه بعد مباشرة المصنع العمل؛ شعرت بعض العاملات مرة أخرى بضيق خفيف في التنفس وأدخلن المستشفيات، وخرجن منها بعد ساعة بعد التأكد من حالتهن الصحية، وأنها جيدة ومع ذلك وجه الوزير احتراما للعاملات ومن منطلق الشفافية مع المجتمع وكإجراء احترازي إضافي لما تم اتخاذه سابقا بإعادة إغلاق المصنع للمرة الثانية.

المملكة