استقال قائد الشرطة في ولاية هيسن الألمانية الثلاثاء؛ بسبب الاشتباه بوجود روابط لليمين المتطرف بالقوة الإقليمية التي كان يقودها.

وقرر أودو مونيش التقاعد مبكرا بعدما تبين أن أجهزة الكمبيوتر التابعة للشرطة استخدمت في عمليات بحث غير مصرح بها للحصول على تفاصيل شخصيتين بارزتين، إحداهما لسياسي من أقصى اليسار تلقى في ما بعد تهديدات عبر خطابات ورسائل بريد إلكتروني.

تم توقيع رسائل التهديد بأحرف "إن إس يو 2.0"، في إشارة إلى الخلية النازية الألمانية الجديدة التي ارتكبت سلسلة من جرائم القتل العنصرية في بداية الألفية.

وفيما كان يُعتقد أن التطرف اليميني يتركز غالبا في الولايات الشرقية، شهدت هيسن قرب فرانكفورت العام الماضي مقتل السياسي المحلي فالتر لوبكي المؤيد لاستقبال اللاجئين، في جريمة نفّذها ناشط من النازيين الجدد.

وفي شباط/فبراير الماضي وفي هاناو قرب فرانكفورت أيضا، قتل رجل تسعة أشخاص جميعهم أجانب في إطلاق نار على حانات لتدخين "النارجيلة" قبل أن ينتحر.

وجاءت الاستقالة في الوقت الذي تخضع فيه أجهزة إنفاذ القانون الألمانية لتدقيق شديد بشأن انتشار اليمين المتطرف في صفوفها، وهو نقاش برز أكثر مع احتجاجات "حياة السود تهم" في الولايات المتحدة.

وأمر وزير الدفاع الألماني الشهر الماضي بحل جزئي لقوة النخبة في الجيش على خلفية صلات عناصرها باليمين المتطرف.

وقالت المخابرات العسكرية الألمانية إن نحو 600 جندي في الجيش الألماني يشتبه بانتمائهم لليمين المتطرف، بينهم عشرون في وحدة النخبة.

أ ف ب