مع حلول عيد الأضحى الجمعة، هرع سكّان الدوحة إلى مصفّفي الشعر والحلاقين الذين أعادوا فتح أبوابهم للمرّة الأولى منذ إغلاقها في آذار/مارس بسبب وباء كوفيد-19. 

وكان يُمكن لمصفّفي الشعر والحلاقين إعادة فتح أبوابهم بدءاً من الثلاثاء، إلا أنّ معظمهم لم يتمكّنوا من فعل ذلك إلا يوم الخميس، بعد إخضاع موظّفيهم لاختبار كوفيد-19.

وحصل مئات الرجال والأولاد على قصّة الشعر الأولى منذ أشهر، في واحد من عشرات صالونات الحلاقة المنتشرة في شارع للتسوّق بجنوب شرق الدوحة.

وقال أسامة وهو أردني وإلى جانبه ابنه، إنّ قصة الشعر الأخيرة "كانت منذ أربعة أشهر، لذا أنا سعيد، خاصّة أنّها عادة في العيد أن نقصّ الشعر ونشتري ثياباً جديدة". 

وسُمح لصالونات تصفيف الشعر بأن تفتح أبوابها قبل أربعة أيّام من الموعد الذي كان مقرّراً في الأصل، وقالت السلطات إنّ الانخفاض الأخير في الإصابات بكوفيد-19 يُبرّر هذه الخطوة التي تتيح للقطريّين الحصول على قصّات شعر في الوقت المناسب قبل حلول العيد. 

وقال ساجد وهو حلاق تركي "جميع الموظفين خضعوا للاختبار، وليس هناك أيّ زبون ينتظر دوره في الداخل".

وتعمل صالونات الحلاقة بـ30 % من قدرتها الاستيعابيّة، ويتعيّن على الزبائن أن يحدّدوا مواعيد قبل مجيئهم، فيما يتوجّب على الموظّفين وضع أقنعة.

وكان عشرات من مصفّفي الشعر والحلاقين قد اصطفّوا إلى جانب مدرّبين رياضيّين وخبراء التجميل وعاملين في مجال التدليك، داخل نادٍ رياضي في الدوحة، استعداداً للخضوع لاختبار كوفيد-19 البالغة كلفته مئة دولار. 

ويُمكن للمراكز الرياضيّة التي أُعيد فتحها أيضاً في إطار المرحلة الأخيرة من تخفيف القيود، أن تعمل بنسبة 50% من طاقتها الاستيعابيّة، لكنّ حمامات السباحة الداخليّة والساونا والجاكوزي ستظلّ مغلقة.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة القطريّة الخميس، إنّ تجمّعات المصلّين مسموحة يوم الجمعة في نحو 400 مسجد، شرط احترام قواعد التباعد الاجتماعي.

وسجّلت قطر أكثر من 110 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، بينها 171 وفاة.

أ ف ب